responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 267


ومرقس ولوقا ذكراها في كورة الجدريين ولسان القصة أيضا يقتضي كونها قريب المدينة " وهي جدرة " وقريب مسارحها ومقابرها وجرف البحيرة فقد تناقضوا أيضا في محل الواقعة ومقتضى خارطات الجغرافيين أن بين جدرة وجرحسا نحو عشرة أميال إنكليزية ، وأن جدرة تحت ولاية هيردوس وجرجسا تحت ولاية فيلبس ، ويزداد الاضطراب وظهور الغلط في القصة بملاحظة الخارطات فإن كون القصة قريبة من المدينة قريبة من البحيرة إنما يناسب كونها في كورة الجرجسيين لأن جرجسا كذلك ، وأما جدرة فهي بعيدة عن البحيرة نحو أربعة أميال .
وكذا ذكر لوقا للجبل الذي كانت ترعى فيه الخنازير وألقت نفسها منه إلى البحر ، لأن هكذا جبل موجود قرب جرجسا والبحيرة ولا يوجد جبل قرب جدرة والبحيرة ، ولكن ذكر العشر مدن في لوقا إنما يناسب كون الواقعة في جدرة وكورة الجدريين ، لأن العشر مدن قريبا منها ومن ولايتها دون جرجسا ، ولذا ترى النصارى يذكرون في حاشية متى قراءة الجدريين .
وفي حاشيتي مرقس ولوقا قراءة الجرجسيين أو الجرشيين فاعتبر . وفي هذا القدر كفاية للمتبصر .
" الأمر السابع " إن الأناجيل التي يدعون تواترها إلى الوحي والمصدر الإلهامي قد نسبت لقدس المسيح أمورا لا تنفك عن كونها موانع من النبوة والرسالة فاسمع بعضها .
1 - " تناقض الكلام " فقد ذكرت عن المسيح أنه قال : إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا " يو 5 : 31 " وذكرت عن قوله أيضا : إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق لأني أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب ؟ " يو 8 : 14 " ولا خفاء في تناقض هذين الكلامين وكذب أحدهما وهو مانع من النبوة .
وقد حاول المتكلف " يه 1 ج ص 241 و 242 " أن يرفع هذا التناقض وإذ كلف نفسه من ذلك ما لا يطاق ضاعت عليه مجار الكلام وروابطه ومضامين العهدين ، وأطال فيه بما لا يسمن ولا يغني من جوع فقال كان يجب على صاحب

267

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست