responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 265


كان جاهلا بحقيقتها .
وبما ذكرناه تعرف أن أسلوب مرقس يقتضي الحصر فإن الحصر لا ينحصر بأداة خاصة بل إن بعض السوق من الكلام ومقتضى الواقعة أظهر من الأداة في الحصر .
ولعل المتكلف شعر بذلك فندم على اعترافه فإن عبارة مرقس لو أفادت الحصر لناقضت ما في متى ، فعدل وناقض كلامه الأول بقوله " فالتناقض يتحقق إذا قال أحدهم إن المسيح فتح عيني بارتيماوس ، ثم قال الآخر إن المسيح لم يفتح عيني بارتيماوس " فنقول له إن التناقض متحقق بين ما في متى ومرقس كما هو متحقق بين كلاميك شئت أو أبيت .
وأيضا ماذا يفيد إذا كان بارتيماوس ابن رجل مشهور ، فهل فتح عيني الفقير من أب وجد ليس بمعجزة ينبغي ذكرها والتمجيد بها . هب أن مرقس صح منه أن يراعي كون بارتيماوس ابن رجل مشهور ولذا ذكر اسمه ، فما بال لوقا ذكر الواقعة أيضا مع أعمى واحد ولم يذكر اسمه ، ومن أين للمتكلف أن بارتيماوس ابن رجل مشهور طحنته صروف الزمان .
فهل شارك كتبة الأناجيل في الإلهام كما واساهم بالتناقض ، هب انا سامحناه في ذلك فماذا يصنع بالتناقض في هذه الواقعة فإن في متى ومرقس أنها وقعت بعد خروج المسيح من أريحا ، وفي لوقا أنها وقعت عندما اقترب من أريحا ثم دخلها كما أشرنا إليه ولكن المتكلف لا يبالي من أن يقول وعلى كل حال فلا تناقض .
" المجنون والمجنونان " وجاء في متى أنه لما جاء المسيح إلى العبر إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق ، ولما أراد شفاءهما طلب منه الشياطين التي فيهما إن يأذن لها بالخروج إلى قطيع خنازير كان هناك فأذن لها وخرجت منهما ودخلت في الخنازير فألقت نفسها في البحر وماتت فهرب الرعاة إلى المدينة وأخبروا بقصتها وقصة المجنونين فخرج أهل المدينة وطلبوا من المسيح أن ينصرف عنهم " مت 8 : 28 - 34 " .

265

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست