responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 260


إيليا مع أنه معناه المقارب للصراحة بشهادة الحال والسؤال أنه ليس إيليا الذي ينتظرونه ويسألونه عنه حسب بشارة ملاخي فكان ذلك منه صدا لهم عن الإيمان بالمسيح ومعثرة فيه بل لا يسلك من يريد منع الناس عن الإيمان بالمسيح طريقا أنجح من هذا فقد بقي الفريسيون متعلقين بهذه الشبهة .
فما للمتكلف يحامي عن الأناجيل التي لا يخفى حالها ويحاول اصلاح اضطرابها وتناقضها بما يلزم منه نسبة الجهل إلى يوحنا المعمدان أو مخالفته لوظيفته حيث يغريهم بالجهل ويصدهم عن الإيمان بالمسيح ، مع أن يوحنا لم يكن مداهنا في تعاليمه ، أو لم يكن أيسر على المتكلف أن يقول : إن التناقض جاء من خلل الأناجيل الرائجة وبما ذكرناه تعرف مواقع الوهن في كلامه " يه 1 ج ص 222 " .
" يوحنا ومعرفته برسالة المسيح " واعطف على ذلك اضطرابها بل تناقضها في معرفة يوحنا المعمدان برسالة المسيح وجليل شأنه من حين نزول الروح القدس عليه بل قبل ذلك وأن يوحنا كان يعمد الناس بمعمودية التوبة وقبلما يتبع المسيح واحد من تلاميذه أشار إلى شخص المسيح وقال هو ذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي قد صار قدامي ، إني قد رأيت روح الرب نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله ومن أجل شهادة يوحنا هذه صار اثنان من تلاميذه تلاميذ للمسيح ودعا أحدهما أخاه بطرس فتلمذ عليه ، ثم دعا المسيح فيلبس ونثنائيل فحصل له بعض التلاميذ ، وحينئذ لم تكن صدرت منه آية بل بعد ذلك صدرت منه بداءة الآيات التي صنعها في مجلس العرس في قانا الجليل " انظر يو 1 : 29 - 2 : 12 " .
وأن يوحنا قبل أن يلقى في السجن صرح لتلاميذه بما حاصله أن ذات يسوع الذي شهد له هو المسيح الآتي بما له من الصفات وأن الأب قد دفع كل شئ في يده والذي لا يؤمن به لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " يو 3 :
22 - 36 " .
فأنظر وقل كيف يجتمع هذا كله مع ما في حادي عشر متى 2 .

260

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست