responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 254


الذي جزم ها هنا جزم العارف الخبير بأنه الابن الأصغر لزربابل ناقضه هناك وقال جازما : إن لفظة ريسا لقب زربابل لأن معناها الأمير والرئيس فكأن لوقا قال : يوحنا هو ابن زربابل الأمير ، أما يوحنا فهو المسمى في سفر أخبار الأيام الأول بحنينا ، ولا يخفى ما في هذه الأسماء من الاتحاد والتشابه .
أقول : ومع هذا التناقض والاضطراب بقي مصرا على أن مريم هي من ذرية الأصغر من أولاد زربابل ، وليت شعري ألم ينكشف له بالوحي أو بالمنام أو بتقدم الدنيا يوما فيوما بالمعارف أن مريم من ذرية الأكبر كما انكشف له أخيرا أن ريسا هو لقب زربابل لا اسم ولده الأصغر ، كما ادعاه ها هنا .
وأيضا إذا كان يوحنا الذي جعله لوقا ابنا لريسا هو حنينا المذكور في الأيام الأول من أبناء زربابل ، فنقول : إن لوقا ذكر ابن يوحنا يهوذا ولم يذكر في الأيام الأول من أولاد حنينا من اسمه يهوذا ؟ فماذا يقول المتكلف : من هو الذي اقترن ببنت وارثه فصار ابنا شرعيا لوالدها الحقيقي ؟ .
" زربابل ونيري " ولما جزم المتكلف بأن زربابل المذكور في متى هو ذات زربابل المذكور في لوقا توجه عليه الإشكال باختلاف متى ولوقا في نسبه ، فمتى نسبه إلى يكنيا إلى سليمان بن داود ، ولوقا نسبه إلى شألتيئيل بن نيري إلى ناثان بن داود ، فحاول المتكلف أن يتخلص من هذا بدعوى أن متى كتب النسب الحقيقي لزربابل ، ولوقا كتب النسب المجازي له باعتبار اقتران أبيه شألتيئيل بابنه نيري الوحيدة رئيس عائلة ناثان بن داود وذلك أما لأن لوقا كتب إنجيله إلى اليونان فجرى في النسب على اصطلاحهم كما زعمه المتكلف مرة ، وأما لأن ذلك عادة مرعية متبعة عند اليهود كما زعمه مرة أخرى حسب ما تقدم في اضطرابه في هذا الشأن وتناقض كلامه فيه .
وقد استشهد من الآثار القديمة والعهد القديم على صحة نسبة الرجل إلى والد امرأته الوحيدة ، وذكر لذلك أمثلة لا تساعده على وهمه " انظر ص 206 - 209 " .
فنقول من أين له أن نيري لم يخلف ولدا وأن شألتيئيل اقترن بابنته

254

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست