responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 193


غيرهم " انظر يش 7 " .
" ومنها " أن صموئيل النبي أمر شاول ملك إسرائيل عن أمر الله بأن يقتل عماليق رجلا وامرأة طفلا ورضيعا عقابا لما فعله أسلافهم قبل أربعمائة سنة تقريبا . وهب أن الكبار كفرة مستحقون للقتل ، فأين يكون قتل الأطفال والرضعان من العدل ؟ .
" ومنها " أن العهد القديم نسب إلى داود وحاشاه في شأن أوريا وامرأته ما هو من أعظم الخطايا وأشنعها ، فكان عقابه أن سلط عليه ابنه ليزني بنسائه ، ومع ذلك يقول ناثان النبي لداود الرب أيضا قد نقل عنك خطيئتك لا تموت " 2 صم 12 : 13 " . فهل يقول المتكلف هاهنا أين عدل الله في عدم عقابه بالموت ؟ وأين قداسته بعقابه بالزنا تعالى الله عما يقولون .
ثم قال في شأن رسول الله : كان دأبه مراعاة صاحب الجاه والشوكة وعدم الاكتراث بالمسكين والفقير فمرة قطب في وجه الأعمى ولم يلتفت إليه مع أنه كان آتيا ليتعلم منه ديانته ، ولما عرف أن هذا لا يليق ادعى بأن الله وبخه ، فورد في سورة عبس 1 ( عبس وتولى أن جاءه الأعمى 3 وما يدريك لعله يزكى 4 أو يذكر فتنفعه الذكرى 5 أما من استغنى 6 فأنت له تصدى 7 وما عليك ألا يزكى 8 وأما من جاءك يسعى 9 وهو يخشى 10 فأنت عنه تلهى . . الخ ) .
روى أن ابن أم مكتوم أتى محمدا وهو يتكلم مع عظماء قريش وقال :
أقرأني وعلمني مما علمك الله فلم يلتفت إليه وقال في نفسه يقول هؤلاء الصناديد إنما اتبعه الصبيان والسفلة فعبس في وجهه وأعرض عنه .
أقول : أما أولا فإن التشبث بهذه الرواية لما يدعيه باطل من وجوه :
" أولها " كون الرواية من رواية الآحاد التي قد عرفت حالها .
" ثانيها " كونها مقطوعة السند ، فإن أقرب الرواة في سندها إلى الزمان الذي تنسب إليه الحكاية هما ابن عباس وعائشة . وهما في ذلك الزمان إما أن لا يكونا مولودين أو أنهما طفلان لا يميزان شيئا .
" ثالثها " كونها مضطربة النقل فإنه يروي عن عائشة تارة أن رسول الله

193

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست