responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 165


وأيضا إذا كان هذا الفداء من الابن رحمة منه ، أفلم يكن عند الأب شئ من هذه الرحمة ليغفر لنا بدون تحمل ابنه لعقاب الخطيئة .
وأيضا من هو الأب ؟ ومن هو الابن ؟ وأنت تقول : إن الثلاثة واحد وبالنتيجة يرجع الكلام إلى أن الأب تحمل ما تقول ولازم قولك إنه تحمل الموت الأبدي في جهنم .
" قلت " : سيقول لك المتكلف هذا كلام تجديف فإنا نبشر لا بحكمة كلام لئلا يتعطل صلب المسيح " 1 كو 1 : 17 " فإن الكتاب يقول : صار المسيح لعنة لأجلنا كما سمعت .
فإن قلت : إن لي على هذا الكلام وما ذكرته سابقا من نحوه سؤالات كثيرة ، قلت : أو على عهدة الجواب في مثل هذا وإني سائل مثلك وقد أجبتك عن البعض بما أعلمه من حالهم ومقالهم وكتبهم ، فجاهد في الله يهدك إلى سبيله .
ونتيجة ما تقدم : أن العقل والنقل دالان بأوضح دلالة على لزوم عصمة الرسول عن الخطايا والقبائح والتمرد على الله فلا يجتمع للكتاب المنسوب للوحي والإلهام أن يصرح برسالة شخص ونبوته ، ثم ينسب بصراحته له الفعل القبيح عقلا أو شرعا ، ودونك القرآن فهل تجد فيه ما هو صريح في نسبة الفعل الحرام أو ترك الواجب أو فعل القبيح إلى من صرح برسالته خصوصا وقد نبهناك على معاني ألفاظه ومرامي مقاصده ودلائل شواهده ، ولئن وجد فيه ما يوهم ذلك ابتداء فإن قرينة العقل والنقل وخصوص القرائن المتصلة لتكبح ذلك الوهم وتصرف عنه إيهام اللفظ .
وأما العهدان فكم وكم ترى في صريحهما من نسبة الخطايا الكبائر ومفضعات الجرائم إلى من صرحا بنبوتهم ورسالتهم ونزول الوحي للتبليغ عليهم ، ولا يجتمع لهما الصدق في وصفهم بالرسالة ونزول الوحي عليهم للتبليغ ونسبتهم إلى ما ذكراه من الخطايا كما شرحنا بعضه في فصول هذا الباب ، فإن بداهة العقل والنقل لتحكم بكذبهما في أحد الأمرين لا محالة ،

165

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست