responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 167


الفصل السادس عشر في عصمة خاتم المرسلين محمد " ص " وما يتعلق بها اعلم أن المتكلف حاول أن يلوث قدس رسول الله " ص " بعبادة الأصنام قبل النبوة والميل إلى ذلك بعدها فتشبث لذلك بآراء فاسدة وروايات آحاد مضطربة متعارضة محفوفة بأسباب الوهن والخلل وصار يحمل على ذلك بتشهيه واقتراحه بعض الآيات التي لا ربط لمدلولها بمراده ، وسود بذلك وجه ست صحائف " انظر يه 1 ج ص 60 - 65 " ، وجاء في خلال ذلك بما يشوه وجه التحقيق ويشين شرف الكاتب ، وما ضره لو فاز مع ذلك بحسن الأدب أقلا ، فاستدل لعبادة الأصنام بقوله تعالى في سورة الضحى 7 ( ووجدك ضالا فهدى ) وقال : فهذه العبارة ناطقة بأنه كان على عبادة عشيرته .
أقول : هل ترى المتكلف يدعي أن معنى الضلال في اللغة هي عبادة الأوثان أو عبادة ما يعبده الأهل والعشيرة ، أوليس يعلم كل مترعرع باللسان العربي أن معنى الضلال مساوق لمعنى التيه وإضاعة الطريق ، ويختلف المراد منه باعتبار متعلقه ، فيقال : ضل الرجل عن التوحيد إذا عبد غير الله وضل عن الشريعة إذا جهل أحكامها أو خالفها ، وضل عن الجادة إذا تاه ، وضل عن الصواب إذا خبط وخلط ، وضل عن الرشد إذا تحير في أموره ، وضد الضلال هو الهدى ، ويختلف المراد منه أيضا باعتبار متعلقه على نهج ما تقدم ، فعلى المتكلف إن أراد أن لا يضل في الدعوى أن يبين المراد بالضلال من صريح لفظ الآية حتى يدعى أن العبارة ناطقة بمدعاه ، بل نقول لماذا لا يكون المراد من الآية ووجدك قبل

167

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست