الفصل الثالث في شأن إبراهيم وما قيل فيه أما رسالته ففي القرآن الكريم بقوله تعالى في سورة الحديد 260 ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم ) ، وقوله تعالى في سورة مريم 42 ( واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا ) وقوله تعالى في سورة البقرة 118 : ( إني جاعلك للناس إماما ) . وأما دينه وإيمانه فيكفي فيه من القرآن قوله تعالى في سورة الأنعام 162 ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) . وأما كتابه وبعض مضامينه ، فقد أشار إليه بقوله تعالى في سورة النجم 370 : ( أم لم ينبأ بما في صحف موسى ) 38 ( وإبراهيم الذي ) وفي - 56 وفي سورة الأعلى عند ذكر بعض المضامين العالية 18 ( إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ) . وفي ثاني عشر التكوين " 1 " ، وقال الرب لابرام : إذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك " 2 " فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك وتكون بركة ، ( ومقتضى الأصل العبراني : وكن بركة ) " 3 " ، وأبارك مباركيك ولا عنك اللعنة وتتبارك فيك جميع قبائل الأمم . وفي سابع الأعمال عن قول استفانوس " 2 - 4 " إن هذا الخطاب كان