responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 752


من عنده ، إذ لم تأت نبوة قط بإرادة بشر ، بل الروح القدس حمل بعض الناس على أن يتكلموا من قبل الله " ( 1 / 20 - 21 ) .
وفيها أيضا أول ذكر لمجموعة تضم رسائل لبولس ( 3 / 15 - 26 ) . وينظر إليها كما ينظر إلى جزء لا يتجزأ من الكتب المقدسة ، وإن لم تشمل حتما جميع مؤلفات بولس .
وهناك آخر الأمر أن الرسالة تطرح على بساط البحث بوضوح مسألة تأخر مجئ المسيح . " أين موعد مجيئه ؟ مات آباؤنا ولا يزال كل شئ منذ بدء الخليقة على حاله " ( 3 / 4 ) . ندد الكاتب تنديدا شديدا بقلة الإيمان هذه ، وحاول استنباط جواب عنها ، فقال إن الطوفان الذي حدث هو مثال مسبق للدينونة الأخيرة وقد وصفها الكاتب وفقا لأفكار عصره ( 3 / 6 ) . فإن العالم القديم سيخرب بالنار لتحل محله " سماوات جديدة وأرض جديدة يقيم فيها البر " ( 3 / 10 - 15 ) . وقبل كل شئ ، ليس من معنى للوقت عند الرب " فيوم واحد عند الرب بمقدار ألف سنة وألف سنة بمقدار يوم واحد " ( 3 / 8 ) . وما يزعم من تأخر مجيئه لا يعود إلا إلى صبره الناجم عن محبته ، فإنه يريد أن يدع لكل امرئ سبيلا للتوبة . ولذلك يجب على جميع الناس أن يحيوا منذ اليوم في القداسة . فإن الكاتب بهذا التعليم الذي يتناول الحياة الأخرى يذكر بجانب هام من الحياة المسيحية .
[ الخصوم والمرسل إليهم ] ندد الكاتب " بالكفار " الذين تسللوا إلى الكنيسة ( 2 / 1 ) . من تراهم ؟ اهتدوا إلى الإيمان المسيحي ، ثم أنكروه ، ويخشى الآن أن يفسدوا الجماعة بوعدهم إياها حرية مزيفة ( 2 / 16 ) . إن بدعتهم هي في الوقت نفسه لاهوتية ( فإن هؤلاء المعلمين الكذابين ينكرون الرب الذي افتداهم ويزدرون الملائكة ( 2 / 10 - 11 ) ، وخلقية ( فإنهم يسيرون سيرة فاسقة وهم منهومون بالخطيئة ( 2 / 14 ) .
هناك من حاول أن يعرف من هم هؤلاء الناس ، فذكر أهل " العرفان " الذين ادعوا لأنفسهم معرفة فائقة وحرية مطلقة وأعلنوا ازدراءهم للجسد ، وساروا مع ذلك سيرة خليعة . وذلك ما قد يبين المظهر الخلقي " اللاهوتي " لضلالهم ، وإلحاح الكاتب في موضوع " المعرفة المسيحية " ، وبها نقض العلم المزيف الذي عند أهل البدع ( 1 / 2 و 3 و 5 و 8 و 12 و 16 و 2 / 20 - 21 و 3 / 17 - 18 ) . أما ازدراؤهم لأصحاب المجد ، فمن العسير فهم التلميح على نحو واضح . أتراهم ، في رأي الكاتب ، يرتكبون خطيئة تسمية الملائكة ، فقد ورد في الديانة اليهودية ، ولا سيما عند الأسينيين ، مثل هذا النهي ، والداعي إليه مراعاة حرمة الملائكة ، والخوف من استعمال أسمائهم لغايات السحر . أم تراه ينكر كل وجود لهم أو كل تفوق ، فتجاوز في هذا الموضوع فكر بولس ، وكان يكتفي بإظهار ضعة الملائكة بالنسبة إلى المسيح ( 1 ف 1 / 21 وقول 2 / 15 ) ؟ من العسير توضيح ذلك ، لأن الكاتب يستعمل ، في سلسلة طويلة من التعبيرات الواردة في الفصل الثاني ، عبارات مبتذلة ، ويرسم ، كما قيل ، صورة نموذجية للكافر .
إن الذين بعثت إليهم الرسالة ألفوا الكتاب المقدس وأدب الرؤى في التقليد اليهودي . وقد لمح

752

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 752
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست