responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 731


الحسد والمنازعة ، فلا تفتخروا لا تكذبوا على الحق . 15 فمثل هذه الحكمة لا تنزل من عل ، وإنما هي حكمة دنيوية بشرية شيطانية . 16 فحيثما يكن الحسد والمنازعة ، يكن الاضطراب ومختلف أعمال السوء . 17 وأما الحكمة التي تنزل من عل فهي طاهرة أولا ، ثم مسالمة حليمة سمحة ملؤها رحمة وثمار صالحة ، لا محاباة فيها ولا رياء . 18 ثمرة البر تزرع في السلام للذين يعملون للسلام .
[ دفع المخاصمات ] [ 4 ] 1 من أين تأتي المخاصمات والمعارك [1] بينكم ؟ أما تأتي من أهوائكم التي تعترك في أعضائكم ؟ 2 تشتهون ولا تنالون ، تقتلون وتحسدون ، ولا تستطيعون الحصول على ما تريدون . فتخاصمون وتعتركون . لا تنالون لأنكم لا تسألون . 3 تسألون [2] ولا تنالون لأنكم لا تحسنون السؤال لرغبتكم في الانفاق على أهوائكم .
4 أيتها الزواني [3] ، ألا تعلمون أن صداقة العالم عداوة الله ؟ فمن أراد أن يكون صديق العالم أقام نفسه عدو الله [4] . 5 أم تحسبون أن الكتاب يقول عبثا : " إن الله يشتاق شوق الغيرة إلى الروح الذي أسكنه فينا ؟ 6 بل هو يجود بنعمة أعظم " ، فإن الكتاب يقول : " إن الله يكابر المتكبرين وينعم على المتواضعين " .
7 فاخضعوا لله وقاوموا إبليس يول عنكم هاربا .
8 اقتربوا من الله يقترب منكم . طهروا أيديكم أيها الخاطئون ونقوا قلوبكم [5] يا ذوي النفسين [6] . 9 أندبوا شقاءكم واحزنوا



[1] تعود " المخاصمات " والانقسامات في الجماعات مباشرة إلى أضرار اللسان وإلى العلماء الكذابين . غير أن التلميح إلى الأهواء ، " التي تعترك في الأعضاء " ( راجع 4 / 1 ) ، والتي تمكن العالم والشيطان من التسلط ، هو الدليل على أن الكلام ينتقل إلى حكمة جديدة مأخوذة من التقليد .
[2] في الرسالة لفظان للدلالة على الشفاعة : فعل " سأل " ( راجع 1 / 5 ) وفعل صلى ( راجع 5 / 13 - 18 ) . يستعمل كلاهما بالمعنى الواحد في العهد الجديد . وقد يدل التغيير في المفردات على حكم مأخوذة من تقاليد مختلفة .
[3] يتخلى الكاتب عن كلمة " إخوة " ويتخذ لهجة عنيفة ، فيصف مسببي المنازعات بالزناة والخاطئين وذوي النفسين ( راجع الآيتين 8 - 9 . نعت " زواني " يذكر بتعنيف يسوع ل‌ " الجيل " الذي يرفض رسالته ( راجع متى 13 / 39 و 16 / 4 ) . وقد تقصد الجماعات والأفراد على السواء .
[4] كما أن أضرار اللسان فسرت بالتناقض بين حكمتين ، تفسر انقسامات الجماعة بتعارض بين " صداقة العالم " و " محبة الله " . وهذا الاختلاف تقليدي في الدين اليهودي ويرد على وجوه كثيرة في العهد الجديد ( عند بولس ، الصراع بين الجسد والروح ، وعند يوحنا التعارض بين الظلام والنور ) . ولا يعني هذا الاختلاف قيام ثنائية يكون فيها عالم شرير يختلف اختلافا جذريا عن الله ، بل يعبر عن اختيار لا بد منه بين الطاعة لله والعبودية في حكم السلطان المناوئة . ومن وجهة النظر هذه ، يكون حب العالم علامة رجل ذي نفسين ( راجع 1 / 8 و 3 / 6 ) .
[5] راجع 1 / 26 - 27 ومتى 5 / 8 .
[6] إن الكلمة اليونانية ، التي تعني " ذا النفسين " ، بالنظر إلى الله أو بالنظر إلى الإنسان ، لم ترد قبل رسالة يعقوب ، لكن استعارة الإنسان ذي النفسين يرقى عهدها إلى الدين اليهودي وتوافق الرياء الذي يندد به إنجيل متى بوجه خاص ( راجع 6 / 2 و 5 و 16 و 15 / 7 و 25 / 13 - 15 ) . يراد بها الإنسان الذي يريد أن يقيم حلا وسطا بين محبة الله وصداقة العالم ، متقلبا في إيمانه وصلاته وسلوكه . إن نقيض الإنسان الكامل الذي يسعى لأن يعكس في نفسه صورة الله ( راجع 1 / 5 - 8 و 5 / 12 ) .

731

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 731
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست