طيم 4 / 14 و 2 طيم 1 / 6 ) في وقت لا نعرفه . أثر في نشاط التلميذ نشاط معلمه تأثيرا شديدا . وكان بولس يسميه بحنان " أخانا ومعاون الله في إعلان بشارة المسيح " ( 1 تس 3 / 2 ) ، ويستصحبه مرات كثيرة في رحلاته الرسولية ( راجع رسل 17 / 14 - 15 و 18 / 5 و 20 / 4 و 2 قور 1 / 19 ) . وكان طيموتاوس بجانب بولس ، لما كتب بضعا من رسائله ، وهي الرسالتان الأولى والثانية إلى أهل تسالونيقي ( 1 تس 1 / 1 و 2 تس 1 / 1 ) والرسالة الثانية إلى أهل قورنتس ( 2 قور 1 / 1 ) والرسالة إلى أهل رومة ( روم 16 / 21 ) وإلى أهل فيلبي ( فل 1 / 1 ) وإلى أهل قولسي ( قول 1 / 1 ) وإلى فيلمون ( ف 1 ) . وعهد إليه بولس بمهمات خاصة في مقدونية ( رسل 19 / 22 ) ، ولا سيما لدى أهل تسالونيقي ، وكان يساورهم القلق كثيرا في موضوع مجئ المسيح ، فأرسله " ليثبتهم " ويؤيدهم في الإيمان ( 1 تس 3 / 2 و 6 ) . وأوفده أيضا إلى أهل قورنتس ليذكرهم " بآداب السيرة في المسيح كما علمها في كل مكان في جميع الكنائس " ( 1 قور 4 / 17 وراجع 16 / 10 ) . إن هذه الشهادات التي نعرفها عرضا عن مؤلفات العهد الجديد توحي بأن التعاون الرسولي بين بولس وطيموتاوس كان وثيقا على نحو خاص . إن صداقة بولس لطيموتاوس لم يعكر صفاءها معكر . ولما وقف الجلاد على باب سجن بولس في آخر حياته ، رغب بولس أن يرى مرة أخيرة ( 2 طيم 4 / 9 ، 21 ) ذلك الذي سماه " ابني المخلص في الإيمان " ( 1 طيم 1 / 2 ) . [ طيطس ] لا نعرف عن طيطس سوى القليل ، فإن لوقا لم يذكره قط في سفر أعمال الرسل . ولد " لأسرة يونانية " ، أي وثنية ( غل 2 / 3 ) . ولا شك أن بولس هو الذي هداه ( راجع طي 1 / 4 ) ، وقد ذهب به إلى مجمع أورشليم ( غل 2 / 1 - 3 ) ولم يلزم الختان ( غل 2 / 3 ) كما ألزم طيموتاوس . وكان مسعاه حاسما في حل مسألة قورنتس ، فقد قلب الحالة رأسا على عقب لصالح بولس ( راجع 2 قور 7 / 7 ) وكسب مودة أهل قورنتس . ولما كتب بولس إليهم ، شهد له هذه الشهادة الرائعة : " قد اطلعنا على شوقكم وحزنكم وحميتكم لي فازداد سروري . . نال الاطمئنان عندكم أجمعين . . وتزداد مودته لكم عندما يتذكر طاعتكم وكيف تلقيتموه بخوف ورعدة " ( 2 قور 7 / 7 و 13 و 15 ) . قدر بولس حسن درايته ومحبته ، فقد عهد إليه في إتمام تنظيم أمور الجماعات المسيحية في كريت ( طي 1 / 4 ) . والراجح ، على ما ورد في 2 طيم 4 / 10 ، أنه كان مع بولس مدة من الزمن لما سجن مرة ثانية ، ثم ذهب إلى دلماطية . [ تاريخ الرسائل ومكان كتابتها ] [ الرسالة الثانية إلى طيموتاوس ] نبدأ بالرسالة الثانية إلى طيموتاوس ، لأنها تبدو أحسن هذه الرسائل إخبارا عنه . فقد كتب