responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 581


عددا من أولاد ذات البعل " [17] . 28 فأنتم ، أيها الإخوة ، أولاد الموعد على مثال إسحق .
29 وكما كان المولود بحكم الجسد يضطهد المولود بحكم الروح في ذلك الحين ، فمثل هذا يجري اليوم . 30 ولكن ماذا يقول الكتاب ؟
يقول : " اطرد الأمة وابنها ، فإن ابن الأمة لن يرث مع ابن الحرة " [18] . 31 فلسنا نحن إذا ، أيها الإخوة ، أولاد الأمة ، بل أولاد الحرة .
[ الحرية المسيحية ] [ 5 ] 1 إن المسيح قد حررنا تحريرا . فاثبتوا إذا ولا تدعوا أحدا يعود بكم إلى نير العبودية [1] .
2 فهاءنذا بولس أقول لكم : إذا اختتنتم ، فلن يفيدكم المسيح شيئا [2] . 3 وأشهد مرة أخرى لكل مختتن بأنه ملزم أن يعمل بالشريعة جمعاء ، 4 لقد انقطعتم عن المسيح ، أنتم الذين يلتمسون البر من الشريعة ، وسقطتم عن النعمة .
5 فنحن بالروح ننتظر ما نرجوه من البر [3] الآتي من الإيمان . 6 ففي المسيح يسوع لا قيمة للختان ولا للقلف ، وإنما القيمة للإيمان العامل بالمحبة [4] .
7 ما أحسن ما كان جريكم ! فمن الذي حال دون إذعانكم للحق ؟ [5] 8 ليس ما اقتنعتم به من الذي يدعوكم . 9 قليل من الخمير يخمر العجين كله [6] . 10 وإني لواثق بالرب في شأنكم أنكم لن تروا رأيا آخر . أما الذي يلقي البلبلة بينكم فسيتحمل عقابه ، أيا كان .
11 وأنا ، أيها الإخوة ، إذا كنت إلى اليوم أدعو إلى الختان ، فلم أضطهد إلى اليوم ؟ فلقد زال العثار الذي في الصليب ! [7] 12 ليت الذين



[17] اش 54 / 1 .
[18] تك 21 / 10 .
[1] يعني بولس أن المسيح حررنا تحريرا تاما ، فعلينا ألا نحرم أنفسنا من هذه العطية ، بل أن نستفيد منها ( راجع 5 / 13 ) .
[2] يضع بولس أهل غلاطية على وجه عملي أمام الاختيار الأساسي . ويفعل ذلك بلغة النفعيين التي توافق وجهة نظرهم . هم يعتقدون بأن الختان قد يكون نافعا لهم . فيجيب بولس : فالمسيح إذا لن يفيدكم شيئا ، وأنتم تخسرون تماما فائدة تحريره خسرانا تاما ، إذ يجب عليكم ، والحالة هذه ، أن تعملوا بأحكام الشريعة كلها ( راجع 3 / 10 ) . يذكر بهذا الأمر في الآية التي بعدها .
[3] الترجمة اللفظية : " رجاء البر " . في هذه العبارة الكثيفة جدا ، تدل كلمة " الرجاء " على موضوع الرجاء ، أي الملكوت . أما كلمة " البر " فإنها تدل على العطية المجانية التي ينالها المؤمن من المسيح . وهذه النعمة التي تجعل منه ابنا توجهه نحو الميراث الذي يرجوه : فالنعمة التي نالها هي مبدأ المجد الذي ينتظره .
[4] في الآيتين 5 و 6 تحديد للوجود المسيحي . المسيحي هو الذي يقبل عمل " الروح " . يستسلم لهذا العمل ب‌ " الإيمان " ، فيتحد به بممارسة المحبة . وأخيرا ، فمن الروح " ينتظر " القيامة والحياة في ملكوت الله . فالإيمان والمحبة والرجاء هي المواقف التي يمتاز بها المسيحي ، وبنية الحياة الجديدة التي هي حياته ( راجع 1 تس 1 / 3 و 1 قور 13 / 13 وروم 5 / 1 - 5 ) .
[5] ليس " حق " البشارة شيئا يملكه الإنسان ، بل دعوة يتبعها . وإذا كان يحرر الإنسان من الجسد ، فلكي يمكنه أن يتبع باندفاع الهام روح المسيح ( راجع فل 3 / 12 - 17 ) . على ذلك تقوم الحرية المسيحية ، وفي الآيتين 5 و 6 تحديد لغايتها ( 5 / 13 ) وشرطها ( 5 / 24 ) .
[6] إن هذا المثل ، الذي ورد مرة أخرى في 1 قور 5 / 6 ، هو تحذير ، فقد يؤدي إلى خطأ يبدو طفيفا ، إلى تعريض حياة الجماعة كلها للخطر .
[7] إذا كان " الصليب " حجر عثرة لليهود ( 1 قور 1 / 23 ) ، فلأنه يقضي على افتخارهم بالأمانة لشريعتهم . وكيف يمكنهم انتظار الخلاص من مصلوب تقول فيه شريعتهم أنه ملعون ( راجع 3 / 13 ) ؟ ومن جهة أخرى ، فإن التبشير بالصليب يعرض سلامتهم للخطر عند البشر ، فلقد دل الاختبار على أن الإيمان بالمسيح يجلب على المؤمنين اضطهاد العالم ( 6 / 12 ) . أما الختان فإنه ، إذ يخضع الإنسان لشريعة موسى ، يحفظه في أمان في عالم يعترف بالمؤسسات اليهودية . فإذا أراد بولس أن يسكن اليهود الذين يضطهدونه ، وجب عليه أن يبشر بالختان وبالإيمان بالمسيح في آن واحد ( راجع رسل 21 / 21 ) . ولقد زعم بعضهم أنه كان يتصرف على هذا النحو ، مستمدين الدليل من اختتان طيموتاوس الذي تساهل فيه ( رسل 16 / 3 ) . لكن كيف يمكن بولس أن يقبل هذا الحل الوسط ؟ لو فعل ذلك ، لأبطل موت المسيح وأغلق الإنسان عن نعمته التي تتجلى في عثار الصليب ( 2 / 21 و 5 / 4 ) .

581

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 581
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست