responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 579


إلى الأجل الذي حدده أبوه . 3 وهكذا كان شأننا : فحين كنا قاصرين ، كنا في حكم أركان العالم [2] عبيدا لها . 4 فلما تم الزمان [3] ، أرسل الله ابنه مولودا لامرأة ، مولودا في حكم الشريعة ، 5 ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة ، فنحظى بالتبني [4] . 6 والدليل على كونكم أبناء أن الله أرسل روح ابنه إلى قلوبنا ، الروح الذي ينادي : " أبا " ، " يا أبت " [5] . 7 فلست بعد عبدا بل ابن ، وإذا كنت ابنا فأنت وارث بفضل الله .
8 لما كنتم فيما مضى لا تعرفون الله ، كنتم عبيدا لآلهة ليست بآلهة حقا [6] . 9 أما الآن ، وقد عرفتم الله ، بل عرفكم الله [7] ، فكيف تعودون مرة أخرى إلى تلك الأركان الضعيفة الحقيرة [8] وتريدون أن تعودوا عبيدا لها مرة أخرى ؟ 10 تراعون الأيام والشهور والفصول والسنين [9] . 11 إني أخشى عليكم أن أكون قد أجهدت نفسي عبثا من أجلكم .
[ ذكريات ] 12 أناشدكم ، صيروا مثلي ، فقد صرت مثلكم [10] ، أيها الإخوة . لم تظلموني



[2] يرد ذكر " أركان العالم " هنا وفي 4 / 9 وقول 2 / 8 . في سياق الكلام هذا ، يبدو أن العبارة لا تدل على العناصر المادية التي يتألف منها الكون بحسب نظرية القدماء . يشير بولس بالأحرى إلى القوى العاملة في العالم ، وهي قوى كانت تستعبد الإنسان قبل أن يأتي المسيح ليحرره منها . كانت الوثنية تخضع الإنسان للقوى الكونية التي كان يؤلهها . وكان نظام الشريعة الموسوية يخضع الإسرائيلي للملائكة ( 3 / 19 ) التي كان التقليد اليهودي ينسب إليهم إدارة العالم المادي ولا سيما الكواكب ، ولذلك يضع الرسول عمدا على مستوى واحد رتب الدين الوثني والرتب اليهودية التي يحاولون أن يفرضوها على أهل غلاطية المهتدين من أصل وثني . فجميع هذه الرتب الوثنية واليهودية تعبر عن خضوع الإنسان لمخلوقات أخرى ( أي الأوصياء المذكورين في 4 / 2 ) ، في حين أن المؤمن يجب ألا يخضع إلا لخالقه وقد أصبح ابنا له بفضل المسيح .
[3] يكشف العهد القديم أن الله ، على مر التاريخ ، يعد خلاص البشر . وهو يحقق هذا الخلاص بيسوع ، فيكون " الوقت قد حان " عند مجئ يسوع ( راجع مر 1 / 15 ) .
[4] في الآية 4 ، يشير بولس إلى مجئ " ابن " الله ، " المولود لامرأة " ، " المولود في حكم " الشريعة ( الترجمة اللفظية : " الصائر من امرأة ، الصائر تحت الشريعة " ) . ولا يأتي هكذا ليعيش ويموت في الجسد إلا لأن الله يرسله ليحررنا من الخطيئة . وهو ، بتحريرنا من الخطيئة ، يحررنا أيضا من الشريعة ، وهي لا تتمكن إلا من الخاطئ وتحكم عليه . ولا تتمكن بعد ذلك من الذي يحييه الروح بحياة ابن الله ( 5 / 18 وروم 6 / 14 ) . راجع 3 / 13 + . إن مجاز " التبني " يحل محل مجاز سن الرشد الشرعية ، لأنه أحسن تعبيرا عن وضعنا الجديد ، وهو الاشتراك بالنعمة المحض في حياة ابن الله الوحيد ( راجع روم 8 / 15 ) .
[5] إن " الروح " ، وهو مرسل كالابن ، يثبت للمؤمن وضعه ، في صميم كيانه ، فيثبت إذا حياته الجديدة .
[6] لا يختلط الله بأي قوة ، حتى غير منظورة ، من قوى العالم المخلوق . فالوحي الإلهي يحرر الإنسان من هذه القوى التي كثيرا ما يميل إلى تأليهها ( راجع تك 1 ) .
[7] في لغة الكتاب المقدس ، " المعرفة " علاقة فعالة وشخصية . يريد بولس أن يقول إن المبادرة في هذه العلاقة هي لله : وأهل غلاطية يعرفونه لأنه أحبهم ( راجع 1 قور 8 / 3 ) .
[8] راجع 4 / 3 + .
[9] أترى المقصود مجرد مواسم يهودية أم هل يلمح بولس إلى رتب توفيقية الأصل لها صلة بعبادة الكواكب ؟ قد يكون ذلك ، إن كان بولس يهتم بأخطاء مماثلة للأخطاء التي يجاربها في قول 2 / 16 - 23 ( راجع المدخل ) .
[10] يقتدي بولس بالرب الذي شارك الإنسان الخاطئ في وضعه ليخلصه . إنه يجعل نفسه كل شئ لكل من الناس وشبيها بالذين يبشرهم بالخلاص ( راجع 1 قور 9 / 20 - 22 ) .

579

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست