responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 574


ذلك [4] بسبب الإخوة الكذابين المتطفلين الذين دسوا أنفسهم بيننا ليتجسسوا حريتنا التي نحن عليها في المسيح يسوع فيستعبدونا ، 5 ولم نذعن لهم خاضعين ولو حينا لتبقى لكم حقيقة البشارة [5] . 6 أما الأعيان - [6] ولا يهمني ما كان شأنهم : إن الله لا يحابي أحدا من الناس - فإن الأعيان لم يفرضوا علي شيئا آخر ، 7 بل رأوا أنه عهد إلي في تبشير القلف كما عهد إلى بطرس في تبشير المختونين ، 8 لأن الذي أيد بطرس للرسالة لدى المختونين أيدني أنا أيضا في أمر الوثنيين . 9 ولما عرف يعقوب وصخر ويوحنا ، وهم يحسبون أعمدة الكنيسة ، ما أعطيت من نعمة ، مدوا إلي وإلى برنابا يمنى المشاركة ، فنذهب نحن إلى الوثنيين وهم إلى المختونين [7] ، 10 بشرط واحد وهو أن نتذكر الفقراء ، وهذا ما اجتهدت أن أقوم به .
[ بطرس وبولس في أنطاكية ] 11 ولكن ، لما قدم صخر إلى أنطاكية [8] ، قاومته وجها لوجه لأنه كان يستحق اللوم :
12 ذلك أنه ، قبل أن يقدم قوم من عند يعقوب ، كان يؤاكل الوثنيين . فلما قدموا أخذ يتوارى ويتنحى خوفا من أهل الختان ، 13 فجاراه سائر اليهود في ريائه ، حتى أن برنابا انقاد هو أيضا إلى ريائهم . 14 فلما رأيت أنهم لا يسيرون سيرة قويمة كما تقضي حقيقة البشارة [9] ، قلت لصخر أمام جميع الإخوة :
" إذا كنت أنت اليهودي تعيش عيشة الوثنيين لا عيشة اليهود ، فكيف تلزم الوثنيين أن يسيروا سيرة اليهود ؟ " .
[ بشارة بولس ] 15 نحن يهود بالولادة ولسنا من الوثنيين



[4] " وإلا لكان ذلك " عبارة مقدرة في الأصل اليوناني ، وهي تبرز الرابط بين هذه الآية والآية السابقة . والمعنى هو هذا : لو ختن طيطس ، لكان ذلك بسبب نفوذ خصوم الحرية المسيحية المذكورين في 1 / 7 . فلا خلاص للوثنيين ، في نظرهم ، إلا بالخضوع للشريعة اليهودية ، إذ إن الإيمان بالمسيح لا يكفي بدون ذلك .
[5] معنى هذه الآية واضح : لم يقدم بولس أي تنازل قد يسئ إلى حق البشارة .
[6] تجاه الأعيان : أي الاثني عشر والذين يمارسون السلطة في الكنيسة ، يتخذ بولس موقفا يعكس اهتمامه المزدوج . فالاهتمام بالوحدة يحمله على الحصول على موافقتهم ، والاهتمام بالحرية المسيحية يحمله على التصريح بأن لا يطلب هذه الموافقة بسبب ما في سلطتهم من جانب بشري أو بسبب الاحترام الذي يحاطون به .
[7] حدد اتفاق أورشليم حقلي الرسالة . وهذا التمييز يتوافق مع اختيار إسرائيل ، وكان الختان علامة لهذا الاختيار ( رسل 7 / 8 ) ، وكان عليه أن يزول بعد إعلان البشارة . ففي المسيح المصلوب ، يستطيع اليونانيون واليهود على السواء أن يصيروا أبناء الله . كان رمز الاتحاد بين بولس والرسل في أورشليم خاتما لاتفاق نشأ من ظروف مؤقتة ، لكنه عبر عن إرادة " اتحاد " أعمق ، وكانت خدمة " الفقراء " علامة هذا الاتحاد ( راجع 1 قور 16 / 1 ) .
[8] في " أنطاكية " أعلنت الكلمة لليونانيين للمرة الأولى وسمي التلاميذ للمرة الأولى " مسيحيين " ( راجع رسل 11 / 19 - 26 ) .
[9] سبق لبولس أن تكلم على " حقيقة البشارة " ( 2 / 5 ) . وما يعنيه بهذه العبارة هو أساس وحدة المؤمنين ومصدر حريتهم . ف‌ " الحقيقة " التي تسعى " البشارة " إلى كشفها هي أن يسوع هو المخلص الشامل . لم يبق هناك يهودي أو يوناني ( 3 / 28 ) ، لم يبق هناك إلا شعب واحد لله تدل على وحدته وحدة الحياة والمائدة . يبدو أن بطرس نسي الوحي الذي نزل عليه في هذا الأمر في قيصرية ( رسل 10 / 28 ) . لربما أراد ألا يكون حجر عثرة للمسيحيين المتهودين الذين لا يزالون يحصرون الكنيسة في حدود إسرائيل . ولكن يجب أن لا ينحى عثار الصليب ، وهو جوهر المسألة ( غل 5 / 11 ) .

574

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست