ورأس المرأة هو الرجل ورأس المسيح هو الله . 4 فكل رجل يصلي أو يتنبأ وهو مغطى الرأس [2] يشين رأسه ، 5 وكل امرأة تصلي أو تتنبأ وهي مكشوفة الرأس تشين رأسها كما لو كانت محلوقة الشعر . 6 وإذا كانت المرأة لا تغطي رأسها فلتقص شعرها ، ولكن إذا كان من العار على المرأة أن تكون مقصوصة الشعر أو محلوقته فعليها أن تغطي رأسها . 7 أما الرجل فما عليه أن يغطي رأسه ، لأنه صورة الله ومجده ، وأما المرأة فهي مجد الرجل . 8 فليس الرجل من المرأة ، بل المرأة من الرجل ، 9 ولم يخلق الرجل من أجل المرأة ، بل خلقت المرأة من أجل الرجل . 10 لذلك يجب على المرأة أن يكون سلطة [3] على رأسها من أجل الملائكة [4] . 11 إلا أنه لا تكون المرأة بلا الرجل عند الرب ولا الرجل بلا المرأة ، 12 فكما أن المرأة استلت من الرجل ، فكذلك الرجل تلده المرأة ، وكل شئ يأتي من الله . 13 فاحكموا أنتم بهذا : أيليق بالمرأة أن تصلي لله وهي مكشوفة الرأس ؟ 14 أما تعلمكم الطبيعة نفسها أنه من العار على الرجل أن يعفي شعره ، 15 على حين أنه من الفخر للمرأة أن تعفي شعرها ؟ لأن الشعر جعل غطاء لرأسها . 16 فإن رأى أحد أن يجادل ، فليس مثل هذا من عادتنا ولا من عادة كنائس الله . [ عشاء الرب ] 17 أما وأنا في باب الوصايا ، فإني لا أثني عليكم ، لأن اجتماعاتكم لا تؤول إلى ما يفيدكم ، بل إلى ما يؤذيكم . 18 فأول ما هناك أنه ، إذا انعقدت جماعتكم ، وقعت بينكم انقسامات ، على ما بلغني . وأني أصدق بعض هذا 19 لأنه لا بد من الشقاق فيما بينكم ليظهر فيكم ذوو الفضيلة المجربة . 20 وأنتم ، إذا ما اجتمعتم معا ، لا تتناولون عشاء الرب ، 21 فإن كل واحد منكم يبادر إلى تناول عشائه الخاص [5] . فإذا أحدكم جائع والآخر سكران [6] . 22 أفليس لكم بيوت تأكلون فيها وتشربون ، أم إنكم تزدرون كنيسة الله وتهينون الذين لا شئ عندهم ؟ فماذا أقول لكم ؟ أأثني عليكم ؟ لا ، لست اثني عليكم بذلك . 23 فإني تسلمت من الرب [7] ما سلمته إليكم [8] ، وهو أن الرب يسوع في الليلة التي
[2] في كل هذه الفقرة ( الآيات 1 - 16 ) ، جناس لبولس يقوم على معنيي الكلمة اليونانية " كيفالي " : رأس ورئيس . فكرة بولس غامضة ، وأدلته اللاهوتية متأثرة جدا بعادات عصره . [3] الترجمة اللفظية : " قدرة " ، أي علامة قدرة الزوج ( وهذا واحد من التفسيرات المحتملة لهذا النص الغامض ) . [4] في تث 23 / 15 ، حضور الله في وسط المخيم يبرر الحث على الحشمة . تتبنى نصوص قمران هذا السبب ، مستبدلة الملائكة بالله ، مراعاة لسمو الله . ولا شك أن بولس يستخدم الطريقة نفسها . [5] " العشاء الخاص " يقابل " عشاء الرب " الوارد ذكره في الآية 20 . [6] كانوا ينقسمون إلى جماعات تعود ، ولا شك ، إلى مختلف الأوساط الاجتماعية ، بدل أن يجتمعوا معا ويتقاسموا كل شئ . فكان عدم المساواة يبرز ، بدل أن يزول . [7] أي : تلقيت تقليدا يرقى عهده إلى الرب . [8] يشبه تقليد بولس في عشاء يسوع الأخير ما ورد في لو 22 / 14 - 20 .