responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 480


18 وأصبحتم ، بعد ما حررتم من الخطيئة ، عبيدا للبر . 19 وتعبيري هذا بشري يراعي ضعف طبيعتكم [13] . فكما جعلتم من أعضائكم عبيدا في خدمة الدعارة والفسق وعاقبتهما التمرد على الله [14] ، فكذلك اجعلوا الآن منها عبيدا في خدمة البر الذي يقود إلى القداسة [15] .
20 لما كنتم عبيدا للخطيئة ، كنتم أحرارا من جهة البر ، 21 فأي ثمر حملتم حينذاك ؟
إنكم تخجلون الآن من تلك الأمور [16] لأن عاقبتها الموت . 22 أما الآن ، وقد أعتقتم من الخطيئة وصرتم عبيدا لله ، فإنكم تحملون الثمر الذي يقود إلى القداسة ، وعاقبته الحياة الأبدية ، 23 لأن أجرة الخطيئة هي الموت ، وأما هبة الله فهي الحياة الأبدية في يسوع المسيح ربنا [17] .
[ المسيحي محرر من الشريعة ] [ 7 ] 1 أوتجهلون ، أيها الإخوة ، وأني أكلم قوما يعرفون الشريعة [1] ، أن لا سلطة للشريعة على الإنسان إلا وهو حي ؟ 2 فالمرأة المتزوجة تربطها الشريعة بالرجل ما دام حيا ، فإذا مات حلت من الشريعة التي تربطها بزوجها . 3 وإن صارت إلى رجل آخر وزوجها حي ، عدت زانية . وإذا مات الزوج تحررت من الشريعة ، فلا تكون زانية إذا صارت إلى رجل آخر . 4 وكذلك أنتم [2] يا إخوتي ، فقد أمتم عن الشريعة [3] بجسد المسيح ( 4 )



[13] يعتذر بولس من استعمال تعبير غير واف ( راجع الآية 17 + ) ، ينسب تقصيره ، إما إلى ضعف سامعيه ، وإما إلى السر نفسه الذي لا تستطيع أية لغة بشرية أن تعبر عنه تعبيرا وافيا ، وإما إلى الأمرين .
[14] يستعمل بولس كلمة واحدة ترجمناها أولا ب‌ " الفسق " ثم ب‌ " التمرد على الله " ، للتعبير عن التدرج : الفسق الأولي يؤدي إلى الموقف الأخير ، وهو موقف رفض مشيئة الله .
[15] إن الشر الذي ينغمس فيه عبد الخطيئة يقابله التقديس . فشعب إسرائيل " مقدس " لأنه الشعب الذي أفرده الله ، الشعب الذي أقيم بالاختيار في صلة وثيقة بالله . وعليه فإن قداسة إسرائيل هي من الله . ولكن لا بد لإسرائيل أن يلبي هذا الاختيار بالطاعة وبممارسة البر . والتقديس هو السلوك الذي يسلكه من كان " مقدسا " بفضل الله بانتمائه إلى شعبه ، فيحقق في الواقع دعوته بطاعته الشخصية . وكذلك فالمؤمن هو مقدس بانتمائه إلى جسد المسيح . لقد أصبح ، وهو مؤمن ومعمد ، خاصة المسيح دون سواه ، وهو له كما أن العضو هو للجسد . وتقضي هذه الحالة أن يعيش المؤمن حياة الطاعة فيحقق فعلا ما يتضمنه الشرع . إن أعضاء جسد المؤمن أصبحت أعضاء المسيح ( 12 / 4 - 5 و 1 قور 6 / 15 و 12 / 12 - 27 ) . فعلى المؤمن أن يتقدم في التقديس ليحقق تلك القداسة الموهوبة في المسيح يسوع . إما كلمة " الآن " ، فهي تشير إلى أن حالة المؤمن الحاضرة ، كما يحددها عمل المسيح ، هي قاعدة الحث على التقدم في التقديس بممارسة البر ( راجع رؤ 22 / 11 : " والقديس فليتقدس أيضا " . ونضيف أن هذا التقديس ليس هو ، بحسب سياق الكلام في روم 6 ، سوى تلك الحياة الجديدة الموهوبة في المسيح عند الاعتماد ( الآية 4 ) . راجع روم 1 / 7 + ، و 15 / 25 + .
[16] أو " فأي ثمر حملتم إذ ذاك تخجلون منه الآن " ؟
[17] هناك تواز وثيق بين الآيتين 21 و 22 : الموت هو عاقبة الخطيئة ، والحياة الأبدية هي عاقبة التقديس . لكن الآية 23 تظهر الفرق : فالسير المؤدي إلى الموت يعود إلى مكافأة عادلة ( أجرة ) ، في حين أن السير المؤدي إلى الحياة الأبدية هو عمل رحمة الله المجانية ( هبة مجانية ) .
[1] كان الرومانيون مشهورين بعلم القانون . ولكن هناك من يفهم أن بولس يقصد الشريعة اليهودية . كان التعليم المسيحي يستند دائما إلى العهد القديم ، حتى حين كان هذا التعليم موجها إلى الوثنيين .
[2] لا يحسن أن نطبق المقارنة على التفاصيل . في المثل الذي يأتي به بولس ، موت الزوج هو الذي يحرر المرأة ( الآيتان 2 - 3 ) ، وفي تطبيق المثل ، موت المسيحي مع المسيح هو الذي يحرره ( الآية 4 ) . فالمقارنة تدور حول هذا الأمر فقط : الرابط الذي تضعه الشريعة يفسخ بالموت .
[3] أي " شريعة موسى " . لكن لا بد من الإشارة إلى أن بولس لا يقتصر على ما في هذه الشريعة من وجوه زائلة ( ختان وتنظيمات طقسية وغذائية ) . والمثل الدقيق الوحيد الذي يأتي به مأخوذ من الوصايا العشر ( الآية 7 ) ، وهو يذكر بالوصية التي أعطاها الله لآدم ( راجع الآيات 9 - 11 + ) . ينظر بولس إلى شريعة موسى نظره إلى شريعة أخلاقية تصدر عن الله وتلزم من الخارج . وما يقوله فيها يسري على كل أخلاقية تكتفي بدل الإنسان على الطريق الذي يجب أن يسير عليه ، من دون أن تمده بالقوة اللازمة . يذكر بولس ، ما عدا شريعة موسى ، ثلاث شرائع أخرى في هذا الفصل وفي مطلع الفصل التالي : " شريعة الخطيئة التي هي في أعضائي " ( الآية 23 ، وراجع الآيتين 22 و 25 ) و " وشريعة الروح الذي يهب الحياة في يسوع المسيح " ( روم 8 / 2 ) و " شريعة عقلي " ( الآية 23 ) . فالشريعتان الأوليان هما مبدآن ديناميان يحملان الإنسان على التصرف على هذا الوجه أو ذاك . وأما الشريعة الثالثة فهي تقارب الشريعة الباطنة التي عند الوثنيين ( راجع روم 2 / 12 + ، و 2 / 15 + ) . إنها شريعة تنير وتدين ، لكنها تترك الإنسان في شقائه : وهي مقدسة ( روم 7 / 12 ) ، لكنها ، في حد ذاتها ، لا تعطي سوى معرفة الخطيئة ( روم 3 / 20 ) . راجع روم 2 / 12 و 4 / 15 + .

480

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست