responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 461


هناك عدة إشارات تجعل هذا الافتراض مقبولا إلى حد ما ، فقد لاحظ بعضهم أن بولس لا ينفك ينظر بإحدى عينيه إلى المسيحيين من أصل يهودي وبالعين الأخرى إلى المؤمنين من أصل وثني . فقد استعمل كثيرا في الرسالة لفظتي " اليهود - اليونانيين " وما يوازيهما ( 1 / 14 - 16 و 2 / 9 و 10 و 25 / 27 ، و 3 / 9 - 29 و 4 / 9 - 12 و 9 / 23 و 10 / 12 و 11 / 13 - 25 و 15 / 8 ) .
وإغفال التوجيه " إلى كنيسة الله " أمر غريب ، وسبب هذا الإغفال يفسر بسهولة ، إذ بدا للرسول أنه لا يكتب إلى جماعة متحدة . وآخر الأمر أن الكلام الطويل في الفصلين التاسع والعاشر على شعب الله ومصير إسرائيل كلام موافق للمقام تمام الموافقة في هذا الرأي . وقد عاد بعض المفسرين إلى تبني هذا الرأي لعهد قريب أو عززوه ببراهين جديدة . فإذا صح هذا الأمر ، كان للرسالة إلى أهل رومة طابع " مسكوني " رفيع قبل أن تحدث هذه الكلمة . إن هذا التفسير ، على ما فيه من أسباب تستهوي للأخذ به ، يبقى اقتراحا فحسب ، وليس في الرسالة أي تلميح ظاهر من لدن بولس إلى حالة كنيسة رومة ، فلا يسوغ لنا أن نعد هذا التفسير مثبتا . يبقى أنه يضئ إضاءة حسنة هذه الرسالة العسيرة الفهم الغامضة ويبعث الرغبة في الاهتمام بها .
[ تصميم الرسالة ] ما من نص في كل ما كتب بولس يتصف بما للرسالة إلى أهل رومة من أحكام في البنية ودقة في التصميم . ومع أن جميع المفسرين يرون في هذه الرسالة ، وفي معظم سائر الرسائل ، قسمين متميزين ، الأول عقائدي ( 1 - 11 ) والآخر إرشادي أو تهذيبي ، فإنهم لا يتفقون عندما يحاولون تحديد تصميمها على وجه دقيق . فذهب بعضهم إلى القول بأن لا بنية لها سوى بنية حوار ، فالرسالة إلى أهل رومة ليست في رأيهم سوى رسالة مستعجلة نشأت عن حوار متواصل مع اليهود .
على أن معظم المفسرين يعتقدون أن في الرسالة تصميما محكما متعمدا ، شريطة أن يعترف بأنها ليست تامة الوحدة ، لا من جهة الانشاء ولا من جهة تناسق المعاني . فبولس ليس شيشرون ولا بوصويت ، وفي ما يمليه تدفق خطابي لا يمكن حصره في فقرات . يقول هؤلاء المفسرون أن بولس أراد البحث في الخطيئة ( الفصل 1 إلى 3 / 20 ) ، ثم في التبرير ( 3 / 21 - 4 / 25 ) ، وآخر الأمر في التقديس ( 5 - 8 ) . ولكن خاتمة الرسالة ، في هذا الرأي ، سلسلة من الملحقات مستقلة كثيرا أو قليلا عن القسم العقائدي .
ولذلك أدت بحوث جديدة إلى اقتراح بنيات أخرى تبدو أقرب إلى المقصد الذي جعله بولس محور كلامه ، وأكثر موافقة لأسلوب أنبياء العهد القديم ، وقل أن يتبسطوا في الموضوع تبسطا منطقيا ، بل كانوا يكثرون من تكرير المعنى على شكل دوائر مركزها واحد . وهذا ، على سبيل المثال ، موجز لأحد التصميمات المقترحة لعهد قريب : تصف الرسالة ، في أربع مراحل متتابعة ، شقاء النوع الإنساني وانتصار الإنجيل على هذا الشقاء .
1 . شقاء الوثنيين واليهود وقد حكم الله عليهم ( 1 / 18 - 3 / 20 ) وتبرير جميع الذين يؤمنون بيسوع ، بفضل نعمته ( 3 / 21 - 4 / 25 ) .

461

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست