جنوبية ، ووصلنا بعد يومين إلى بوطيول [12] ، 14 فلقينا فيها بعض الإخوة . فسألونا أن نقيم عندهم سبعة أيام . وهكذا ذهبنا إلى رومة [13] . 15 وعلم الإخوة [14] فيها بأمرنا . فجاؤوا إلى لقائنا في ساحة أبيوس [15] والحوانيت الثلاثة ، فلما رآهم بولس شكر الله وتشددت عزيمته [16] . [ بولس في رومة ] 16 ولما دخلنا رومة ، أذن لبولس أن يقيم في منزل خاص به مع الجندي الذي يحرسه [17] . 17 وبعد ثلاثة أيام ، دعا إليه أعيان اليهود [18] . فلما اجتمعوا قال لهم : " أيها الإخوة ، إني لم أفعل ما يسئ إلى الشعب ولا إلى سنن آبائنا . ومع ذلك فإني سجين منذ كنت في أورشليم وقد أسلمت إلى أيدي الرومانيين . 18 فحققوا معي ، وأرادوا إخلاء سبيلي لأنه لم يكن هناك من سبب استوجب به الموت . 19 غير أن اليهود اعترضوا فاضطررت أن أرفع دعواي إلى قيصر ، لا كأن لي شكوى على أمتي . 20 لذلك السبب ، طلبت أن أراكم وأكلمكم ، فأنا من أجل رجاء إسرائيل [19] موثق بهذه السلسلة " . 21 فقالوا له : " نحن ما تلقينا كتابا في شأنك من اليهودية ، ولا قدم علينا أحد من الإخوة فأبلغنا أو قال لنا عليك سوءا . 22 على أننا نود لو نسمع منك رأيك ، فعن هذه الشيعة [20] نحن نعلم إنها تقاوم في كل مكان " . 23 ثم جعلوا له يوما جاؤوا فيه إلى منزله وهم أكثر عددا . فأخذ يعرض لهم الأمور فيشهد لملكوت الله [21] ويحاول أن يقنعهم بشأن يسوع معتمدا على شريعة موسى وكتب الأنبياء . فبقي على ذلك من الصباح إلى المساء [22] . 24 فمنهم من اقتنع بكلامه ، ومنهم من لم يؤمن [23] . 25 وبينما هم منصرفون كانوا ( 24 ) على اختلاف فيما بينهم ، فقال بولس كلمة
[12] المسافة بين راجيون وبوطيول نحو 350 كلم . لا نعرف شيئا عن إنشاء جماعة بوطيول ، فقد وردت في أعمال الرسل عدة جماعات لا يذكر شئ عن نشأتها : دمشق ( 9 / 10 ) والجليل ( 9 / 31 ) ويافا ( 9 / 41 ) وقيليقية ( 15 / 23 ) والإسكندرية ( 18 / 24 و 25 ) وأفسس ( 18 / 27 ) وبطلمايس ( 21 / 7 ) ورومة ( 28 / 15 ) . [13] يستبق الكاتب ما سيقوله في الآية 16 ، فقد يشير إلى أن الرحلة قد انتهت منذ الآن . والمسافة بين بوطيول ورومة نحو 200 كلم . [14] في حوالي السنة 50 ، أي قبل ذلك ببضع سنوات ( 18 / 2 ) ، كان في رومة " إخوة " . لكن لوقا لا يذكر شيئا عن نشأة كنيسة هذه العاصمة ( راجع الآية 13 + ) . [15] كانت " ساحة أبيوس " على نحو 65 كلم من رومة ، و " الحوانيت الثلاثة " على نحو 49 كلم . [16] يحملنا هذا القول على الافتراض أن بولس لم يكن خاليا من القلق في شأن لقائه الأول بكنيسة رومة ( راجع الاحتياطات البيانية الواردة في روم 1 / 11 - 15 ( راجع 15 / 20 ) . [17] يتمتع بولس بنظام فيه ترخص يجيز للسجين أن يقيم حيث يشاء وأن ينصرف إلى أعماله تحت مراقبة أحد الجنود . [18] في رومة أيضا يوجه بولس كلامه ( 13 / 46 + ) إلى اليهود قبل أن يوجهه إلى الوثنيين ( 28 / 28 - 31 ) . [19] " رجاء إسرائيل " هو قيامة الأموات ، المستبقة في قيامة يسوع ( 26 / 6 + ) . [20] راجع 24 / 5 + . [21] راجع 1 / 3 + . [22] راجع 17 / 3 + . خلاصة البلاغ المسيحي ، على طريقة لوقا . [23] يذكر لوقا ، للمرة الأخيرة ( راجع 14 / 1 - 2 و 17 / 4 - 5 و 12 و 18 / 6 - 8 ) ، إن اليهود ينقسمون أمام البشارة ( راجع الآية 29 + ) ، قبل أن يشير إلى أن موقف الشعب في إجماله موقف رفض الآية 25 + ) .