responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 336


أنا ذاهب لا تستطيع الآن أن تتبعني ، ولكن ستتبعني بعد حين " [37] . 37 قال له بطرس :
" لماذا لا أستطيع أن أتبعك الآن ؟ لأبذلن نفسي في سبيلك " .
38 أجاب يسوع : " أتبذل نفسك في سبيلي ؟
الحق الحق أقول لك : لا يصيح الديك إلا وقد أنكرتني ثلاث مرات .
[ 14 ] 1 لا تضطرب قلوبكم [1] .
إنكم تؤمنون بالله فآمنوا بي أيضا [2] 2 في بيت أبي منازل كثيرة [3] ولو لم تكن ، أتراني قلت لكم إني ذاهب لأعد لكم مقاما ؟
3 وإذا ذهبت وأعددت لكم مقاما [4] أرجع فآخذكم إلي لتكونوا أنتم أيضا حيث أنا أكون [5] .
4 أنتم تعرفون الطريق إلى حيث أنا ذاهب " .
5 قال له توما : " يا رب ، إننا لا نعرف إلى أين تذهب ، فكيف نعرف الطريق ؟ " 6 قال له يسوع :
" أنا الطريق [6] والحق [7] والحياة .
لا يمضي أحد إلى الآب إلا بي .



[37] ينبئ يسوع بطرس بأنه ليشارك ذات يوم في موته ( 21 / 18 - 20 ) ، ولكن لن يستطيع ذلك إلا بفضل نعمة تنتج عن موت يسوع .
[1] إن ذهاب يسوع وفكرة بقاء التلاميذ بلا سند بين عالم معاد لهم يولدان فيهم قلقا عميقا يخشى أن يستحوذ عليهم ( 14 / 27 و 16 / 6 و 20 ) . فيجتهد يسوع أن يشدد عزائمهم مبينا لهم أن ذهابه سيؤدي إلى اتحاد أوثق به وبالآب ، كما أن الروح القدس سيقوم بحمايتهم .
[2] الإيمان ثقة مبنية على الله الذي يتجلى بمنح عونه ، فعليه حتما أن يتغلب على القلق . وسيكون هذا الإيمان أيضا وقبل كل شئ إيمانا بيسوع ، الابن المتجسد الذي يتم فيه الوحي الأخير ( راجع 5 / 38 و 8 / 46 - 47 ) .
[3] " البيت " هو المكان الذي يقيم فيه الإنسان إقامة ثابتة ، ولذلك أطلقت هذه الكلمة على الهيكل ، علما بأنه مكان حضور الله في وسط شعبه ( خر 33 / 7 و 40 / 34 - 38 وعد 12 / 7 و 2 صم 7 / 13 - 14 ومز 69 / 10 المستشهد به في 2 / 17 ) . ولقد استعملت الصورة للدلالة على سمو الوجود الإلهي : فسيقال على سبيل الرمز إن بيت الله هو في السماوات .
[4] يضمن يسوع لجميع المؤمنين ، بانتقاله إلى المجد ، إمكانية الثبات للأبد في الاتحاد بالآب ( 1 / 14 و 51 و 4 / 21 - 23 و 8 / 35 ) . لا يشير النص إلى وجود فرق بين المنازل .
[5] ستكون عودة يسوع هذه ، لإشراك إخوته في حالته المجيدة ، في آخر الأزمنة ( راجع متى 16 / 27 و 25 / 31 و 1 تس 4 / 16 - 17 و 1 قور 11 / 26 و 16 / 22 ورؤ 22 / 17 و 20 و 1 يو 2 / 28 ) ، ولكنها تستبق منذ زمن الكنيسة ( 14 / 18 و 23 و 28 و 15 / 26 و 16 / 7 و 13 و 16 - 23 ) . في الحديث كله إشارة مزدوجة إلى وقتي مجئ المسيح : قيامته ومجيئه الثاني ( ومن هنا استعمال صيغة الحاضر وصيغة المستقبل ) .
[6] إن صورة " الطريق " الطويل الشاق الذي يجب على إسرائيل أن يجتازه تلبية لنداء إلهه وبالاعتماد عليه بالإيمان ، لبلوغ أرض الميعاد ، هي مأخوذة من رمزية الخروج ( تث 1 / 30 - 33 و 2 / 1 - 2 و 8 / 2 - 10 ومز 77 / 20 و 1 / 36 ) . فقد طبقت هذه الصورة على الشريعة التي تكشف عن التوجيهات التي يعرضها الرب على شعبه من أجل المكافآت الأبدية ( تث 32 / 4 ومز 25 / 10 و 128 / 1 و 147 / 19 - 20 وبا 3 / 13 - 14 و 37 و 4 / 1 ) . وفي العهد الجديد ، تبقى هذه الصورة ولكنها تتحول . فإن يسوع يفتتح طريقة جديدة للسير كما يريد الله ولملاقاة الله ( مر 8 / 34 ومتى 16 / 24 ولو 9 / 23 وعب 10 / 20 ) ، حتى أن المسيحية الناشئة سميت " الطريقة " ( رسل 9 / 2 و 18 / 25 و 24 / 22 ) . لكن هذه العبارة تتخذ عند يوحنا معنى أعمق : فليس يسوع طريقا فقط بقدر ما يقود بتعليمه إلى الحياة ، بل هو الطريق المؤدي إلى الآب بقدر ما هو نفسه " الحق والحياة " ( راجع 10 / 9 ) .
[7] يسوع هو " الحق " لأنه ، وهو الابن المتجسد ، يعبر تعبيرا تاما للبشر عن الآب ، ويكشفه لهم ( 17 / 8 و 14 و 1 / 18 ) بعمله وقوله . فيدخل المؤمنين في الاتحاد بالآب ، وعلى هذا الاتحاد يقوم ملء الحياة الحقيقية ( 17 / 3 و 1 / 4 و 3 / 16 و 6 / 40 و 47 و 63 و 11 / 25 ) .

336

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست