[ دفن يسوع ] 50 وجاء رجل اسمه يوسف ، وهو عضو في المجلس ، وامرؤ صالح بار 51 لم يوافقهم على قصدهم ولا عملهم ، وكان من الرامة وهي مدينة لليهود ، وكان ينتظر ملكوت الله ، 52 فذهب إلى بيلاطس وطلب جثمان يسوع . 53 ثم أنزله عن الصليب [31] ولفه في كتان ، ووضعه في قبر حفر في الصخر لم يكن قد وضع فيه أحد . 54 وكان اليوم يوم التهيئة [32] وقد بدت أضواء السبت [33] . 55 وكان النسوة اللواتي جئن من الجليل مع يسوع يتبعن يوسف ، فأبصرن القبر وكيف وضع فيه جثمانه . 56 ثم رجعن وأعددن طيبا وحنوطا ، واسترحن راحة السبت على ما تقضي به الوصية . - 7 - [ القيامة ] [ القبر صباح الأحد ] [ 24 ] 1 وعند فجر يوم الأحد [1] جئن إلى القبر ، وهن يحملن الطيب الذي أعددنه [2] . 2 فوجدن الحجر قد دحرج عن القبر . 3 فدخلن فلم يجدن جثمان الرب يسوع [3] . 4 وبينما هن في حيرة من ذلك [4] ، إذ حضرهن رجلان [5] عليهما ثياب براقة ، 5 فخفن ونكسن وجوههن نحو الأرض ، فقالا لهن : " لماذا تبحثن عن الحي [6] بين الأموات ؟ 6 إنه ليس ههنا ، بل قام . أذكرن كيف كلمكن إذ كان لا يزال في الجليل [7] ، 7 فقال : يجب على ابن الإنسان أن يسلم إلى أيدي الخاطئين ، ويصلب ويقوم في اليوم الثالث " . 8 فذكرن كلامه . 9 ورجعن من القبر ، فأخبرن الأحد عشر والآخرين جميعا بهذه الأمور كلها ، 10 وهن مريم المجدلية وحنة ومريم أم يعقوب ( 8 ) ، وسائر النسوة
[31] الترجمة اللفظية : " ثم أنزله ولفه " . [32] أي يوم جمعة ( راجع مر 15 / 42 ) . [33] الترجمة اللفظية : " وقد أخذ السبت يضئ " . قد تلمح هذه العبارة إلى ظهور كوكب المساء الذي يشير إلى بدء السبت أو إلى المصابيح التي كانوا يشعلونها للاحتفال بالسبت . [1] الترجمة اللفظية : " اليوم الأول من الأسبوع " . عند المسيحيين ، أصبح هذا اليوم يوم الأحد . [2] راجع 23 / 56 . في إنجيل لوقا ، وفي إنجيل مرقس كذلك ، تأتي النساء لاستكمال دفن يسوع بالتطييب . [3] يستعمل لوقا عبارة " الرب يسوع " ، وهي فريدة في إنجيله ومتواترة في أعمال الرسل ( 1 / 21 و 8 / 16 و 11 / 20 و 15 / 11 . . ) ، فيشير بذلك إلى وضع يسوع الجديد بعد قيامته من بين الأموات . [4] ينفرد لوقا بالإشارة أولا إلى أن النساء " لم يجدن جثمان يسوع " فوقعن " في حيرة " من ذلك ( راجع يو 20 / 2 ) . أما عند متى ومرقس ، فأول ما يذكر هو بلاغ الملاك . [5] عرفت النساء بعدئذ أنهما ملاكان ( الآية 23 ) . في الآيات الموازية ، يذكر متى 28 / 2 و 5 " ملاك الرب " ، ومرقس 16 / 5 " شابا عليه حلة بيضاء " ، ويو 20 / 12 " ملاكين في ثياب بيض " . [6] يسوع هو الآن " الحي " ، وهذا اللقب يذكر بلقب الله في العهد القديم ( يش 3 / 10 وقض 8 / 19 و 1 صم 14 / 39 . . ) . [7] في إنجيل لوقا ، لا يدور الكلام على الذهاب إلى الجليل ، كما ورد في إنجيلي متى ومرقس . ففي نظر لوقا ، يتم سر الفصح كله في أورشليم ، ومنها ينطلق الرسل لنشر البشارة ( راجع لو 9 / 51 و 24 / 49 ورسل 1 / 8 ) .