الجديد بدمي [20] الذي يراق من أجلكم . [ يسوع ينبئ بخيانة يهوذا ] 21 " ومع ذلك فها إن يد الذي يسلمني هي على المائدة معي [21] ، 22 فابن الإنسان ماض كما قضي بذلك [22] ، ولكن الويل لذلك الإنسان الذي يسلم عن يده ! " 23 فأخذوا يتساءلون من تراه منهم يفعل ذلك . [ السلطة خدمة [23] ] 24 ووقع بينهم جدال في من يعد أكبرهم . 25 فقال لهم : " إن ملوك الأمم يسودونها ، وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوا محسنين . 26 أما أنتم فليس الأمر فيكم كذلك ، بل ليكن الأكبر فيكم كأنه الأصغر [24] ، والمترئس كأنه الخادم . 27 فمن الأكبر ؟ أمن جلس للطعام أم الذي يخدم ؟ أما هو الجالس للطعام ؟ ومع ذلك فأنا بينكم كالذي يخدم . 28 أنتم الذين ثبتوا معي في محني [25] ، 29 وأنا أوصي [26] لكم بالملكوت كما أوصى لي أبي به [27] ، 30 فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي [28] ، وتجلسون على العروش لتدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر " [29] .
[20] لا يرد نعت " الجديد " إلا عند لوقا وبولس ( 1 قور 11 / 25 ) ، وهو يذكر بالنبوءة الشهيرة الواردة في ار 31 / 31 - 34 . إن ذبيحة يسوع ( " دمه " : خر 24 / 8 وراجع متى 26 / 28 ومر 14 / 24 ) تفتتح زمان الخلاص هذا . [21] يضع لوقا الإنباء بالخيانة بعد هبة الخبز والخمر ، خلافا لما ورد في متى ومرقس . لا شك أنه يريد تجميع أقوال يسوع كلها بعد عمله الجوهري ، وهو يشير أيضا إلى أن يهوذا اشترك مع الاثني عشر في عشاء العهد الجديد . [22] بهذه العبارة التي ينفرد بها لوقا ( راجع رسل 2 / 23 و 10 / 42 و 17 / 31 ) ، يفسر لقرائه اليونانيين ما تعنيه الفكرة اليهودية بإتمام الكتب . [23] خلافا لما ورد في متى ومرقس ، يروي لوقا بعد العشاء السري ، كما روى يوحنا ، سلسلة أحاديث ليسوع تشكل وداعه . بعضها خاص بلوقا ، وورد بعضها الآخر في أماكن أخرى عند متى ومرقس . [24] في العالم الفلسطيني ، " الأصغر " هو الأخير في تسلسل الرتب ، وهكذا كان في الكنيسة الأولى ( رسل 5 / 6 و 1 بط 5 / 5 . . ) . [25] يرجح أن هذه الكلمة الملتبسة تدل هنا على هجمات البشر ( 11 / 16 ورسل 20 / 19 ) ، لكنها لا تنفي هجمات الشيطان ( 4 / 13 ) . [26] يعني هذا اللفظ في آن واحد قطع " عهد " ( الآية 20 ) وصياغة " وصية " ( عب 2 / 16 ) . [27] أو " كما أوصى لي أبي بالملكوت ، أوصي لكم بأن تأكلوا . . " . لكن ذلك أقل دلالة على اشتراك التلاميذ في ملك يسوع ، علما بأن هذا الاشتراك موضوع تقليدي ( خر 19 / 6 ) يعود إليه العهد الجديد ( 1 بط 2 / 9 ورؤ 5 / 10 و 22 / 5 ) . [28] يصف يسوع " الملكوت " بصورة " وليمة مشيحية " ( راجع 13 / 28 + ) ، كما فعل في الآية 16 . وهذا الملكوت هو ملكوته ، كما في 1 / 33 و 19 / 12 - 15 و 23 / 42 . [29] يفهم لوقا هذه الكلمات ، بحسب الآية السابقة ، وعدا بإشراك الاثني عشر في ملك يسوع على شعب الله ( في اللغة الكتابية ، يعني فعل " دان " " حكم " أحيانا : راجع قض 3 / 10 و 12 / 7 و 8 و 11 . . ) . أما نص متى 19 / 28 الموازي ، فإنه يعلن بالأحرى أن الرسل سيشاركون في الدينونة الأخيرية ( راجع 1 قور 6 / 2 ورؤ 20 / 4 ) .