وتركوا كل شئ [6] وتبعوه [7] . [ إبراء أبرص ] 12 وبينما هو في بعض تلك المدن [8] ، إذا برجل قد غطى البرص جسمه [9] ، فلما رأى يسوع سقط على وجهه وسأله : " يا رب ، إن شئت فأنت قادر على أن تبرئني " . 13 فمد يده فلمسه وقال : " قد شئت ، فابرأ " . فزال عنه البرص لوقته . 14 فأوصاه ألا يخبر أحدا بالأمر ، بل : " إذهب إلى الكاهن فأره نفسك ، ثم قرب عن برئك ما أمر به موسى ، شهادة لديهم " [10] . 15 وكان خبره يتسع انتشارا ، فتتوافد عليه جموع كثيرة لتسمعه وتشفى من أمراضها ، 16 ولكنه كان يعتزل في البراري فيصلي . [ شفاء مقعد في كفرناحوم ] 17 وكان ذات يوم يعلم ، وبين الحاضرين بعض الفريسيين ومعلمي الشريعة أتوا من جميع قرى الجليل واليهودية ومن أورشليم [11] . وكانت قدرة الرب [12] تشفي المرضى عن يده . 18 وإذا أناس يحملون على سرير رجلا كان مقعدا ، ويحاولون الدخول به ليضعوه أمامه . 19 فلم يجدوا سبيلا إلى الدخول لكثرة الزحام ، فصعدوا به إلى السطح ودلوه بسريره من بين القرميد [13] ، إلى وسط المجلس أمام يسوع . 20 فلما رأى إيمانهم قال : " يا رجل ، غفرت لك خطاياك " . 21 فأخذ الكتبة والفريسيون يفكرون فيقولون في أنفسهم : " من هذا الذي يتكلم بالتجديف ؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده " ! [14] 22 فعلم يسوع أفكارهم فأجابهم : " لماذا تفكرون [15] هذا التفكير في قلوبكم ؟ 23 فأيما أيسر ؟ أن يقال : غفرت لك خطاياك ، أم أن يقال : قم فامش . 24 فلكي تعلموا أن ابن الإنسان [16] له في الأرض سلطان يغفر به الخطايا " ، ثم قال للمقعد : " أقول لك : قم
[6] ينفرد لوقا بالدلالة ، هنا كما في سائر روايات الدعوة ، على أنه يجب على التلاميذ أن يتركوا " كل شئ " ويتبعوا يسوع ( 5 / 28 و 18 / 22 وراجع 12 / 33 و 14 / 33 ) . [7] راجع متى 4 / 20 + . [8] الترجمة اللفظية : " في بعض المدن " : ورد ذكرها في 4 / 43 . [9] راجع متى 8 / 2 + . [10] تتناول هذه " الشهادة " في آن واحد قدرة يسوع وطاعته للشريعة . ومن الراجح أنها توجه ، من خلال الكاهن الذي عليه أن يفحص الشفاء ( اح 14 / 2 - 3 ) ، إلى السلطات اليهودية . ومنهم من يعتقد أنها تقصد مجمل الشعب . [11] إن حلقة الحاضرين هنا أوسع بكثير مما هي في روايات متى ومرقس الموازية ، وهذا ما يبرز أهمية تصريح يسوع . [12] تدل هنا كلمة " الرب " على الله . يذكر لوقا " القدرة " عدة مرات في الكلام على معجزات العلي ( 1 / 35 ) ويسوع ( 4 / 36 و 6 / 19 و 8 / 46 ورسل 10 / 38 ) والرسل ( 9 / 1 ورسل 3 / 12 و 4 / 7 و 33 ) وسمعان الساحر ( رسل 8 / 10 ) . [13] يتصور لوقا هنا بيتا يونانيا رومانيا له " سقف " من القرميد . [14] موقف الكتبة صحيح ، ولكن عليهم أن يتحققوا هل يسوع هو على صواب . [15] أو " أي تفكير تفكرون . . " . [16] راجع متى 8 / 20 + .