عليك يا ملك اليهود ! " 19 ويضربونه بقصبة على رأسه [12] ويبصقون عليه ، ويجثون له ساجدين . 20 وبعد ما سخروا منه [13] نزعوا عنه الأرجوان ، وألبسوه ثيابه وخرجوا به ليصلبوه . [ الصلب ] 21 وسخروا لحمل صليبه أحد المارة سمعان القيريني [14] أبا الإسكندر وروفس ، وكان آتيا من الريف . 22 وساروا به إلى المكان المعروف بالجلجثة ، أي مكان الجمجمة [15] . 23 وقدموا إليه خمرا ممزوجة بمر [16] فلم يتناولها . 24 ثم صلبوه واقتسموا ثيابه ، مقترعين عليها [17] ليعرفوا ما يأخذ كل منهم . 25 وكانت الساعة التاسعة [18] حين صلبوه . 26 وكتب في عنوان علة الحكم عليه : " ملك اليهود " [19] . 27 وصلبوا معه لصين [20] ، أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله [21] . [ يسوع عرضة للشتم والسخرية ] 29 وكان المارة يشتمونه وهم يهزون رؤوسهم [22] ويقولون : " يا أيها الذي ينقض الهيكل ويبنيه في ثلاثة أيام [23] ، 30 خلص نفسك فأنزل عن الصليب " [24] . 31 وكذلك كان عظماء الكهنة والكتبة يسخرون فيقول بعضهم لبعض : " خلص غيره من الناس ، ولا يقدر أن يخلص نفسه ! 32 فلينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب ، لنرى ونؤمن " . وكان اللذان صلبا معه هما أيضا يعيرانه .
[12] راجع متى 4 / 14 . [13] راجع متى 27 / 29 + . [14] راجع متى 27 / 32 + . كان على المحكوم عليه بالموت أن يحمل بنفسه أداة العذاب ، عارضة الصليب على الأقل . لا شك أن في إعياء يسوع ما برر تسخير أحد المارة . وليس هناك ما يشير إلى أن سمعان كان عائدا من العمل في حقله . فالاهتمام بتوضيح هويته يدل على أن ابنيه كانا معروفين في الكنيسة القديمة ( يذكر روم 16 / 13 رجلا يسمى روفس ، لكن هذا الاسم كان شائعا جدا ) . [15] راجع متى 27 / 33 + . [16] عادة يهودية تستند إلى مثل 31 / 6 . كانوا يقدمون للمحكوم عليهم بالموت هذا الشراب المسكن ( راجع متى 27 / 34 + ) . [17] مز 22 / 19 . راجع يو 19 / 24 . كانت أسلاب المحكوم عليهم من نصيب الجنود . لكن الأحداث تتسم ، في نظر الراوي ، بأهمية لاهوتية ، لا قصصية . [18] " الساعة التاسعة " : الترجمة اللفظية : " الساعة الثالثة " بحسب التوقيت القديم . يبدو هذا الاهتمام بالساعة ، الذي ينفرد به مرقس ، ذا طابع ديني ، فإن مرقس يشير ، في روايته للصلب ، إلى ساعات الصلاة التقليدية الثلاث ( الآيتان 33 - 34 ) ، راجع يو 19 / 14 . [19] راجع متى 27 / 37 + . [20] راجع متى 26 / 55 + . [21] في بعض المخطوطات ، هذه الآية : " فتمت الآية التي ورد فيها : " وأحصي مع المجرمين " . وهي استشهاد ب اش 53 / 12 ( راجع لو 22 / 37 ) . هذه الطريقة في الاستشهاد لا تتفق مع عادة مرقس في استعماله لنصوص العهد القديم . إنه لأمر مدهش أن لا تتضمن رواية الآلام عند مرقس أي استناد صريح إلى صورة العبد المتألم الوارد ذكره في اش 53 . [22] تشير العبارة إلى مز 22 / 8 . هذا عمل يعبر عن الاحتقار ( مز 109 / 25 وأي 16 / 4 وسي 12 / 18 وار 18 / 16 ) . " شتم " : يستعمل النص اليوناني فعلا يعني التجديف أيضا . [23] راجع 14 / 58 + . [24] راجع متى 26 / 61 + .