[ يسوع ابن داود وربه ] 35 وتكلم يسوع وهو يعلم في الهيكل [22] قال : " كيف يقول الكتبة إن المسيح [23] هو ابن داود ؟ 36 وداود نفسه قال بوحي من الروح القدس : " قال الرب لربي : إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك " [24] . 37 فداود نفسه يدعوه ربا ، فكيف يكون ابنه ؟ " وكان من الناس جمع كثير يصغي إليه مسرورا . [ يسوع يحذر من الكتبة ] 38 وقال في تعليمه : " إياكم والكتبة ، فإنهم يحبون المشي بالجبب ، وتلقي التحيات في الساحات ، 39 وصدور المجالس في المجامع ، والمقاعد الأولى في المآدب . 40 يأكلون بيوت الأرامل ، وهم يظهرون أنهم يطيلون الصلاة . هؤلاء سينالهم العقاب الأشد " . [ الأرملة الفقيرة ] 41 وجلس يسوع قبالة الخزانة ينظر كيف يلقي الجمع في الخزانة نقودا من نحاس . فألقى كثير من الأغنياء شيئا كثيرا . 42 وجاءت أرملة فقيرة فألقت عشرين ، أي فلسا [25] . 43 فدعا تلاميذه وقال لهم : " الحق أقول لكم إن هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة ، 44 لأنهم كلهم ألقوا من الفاضل عن حاجاتهم ، وأما هي فإنها من حاجتها ألقت جميع ما تملك ، كل رزقها " . [ نبوءة يسوع عن خراب الهيكل ] [ 13 ] 1 وبينما هو خارج من الهيكل قال له أحد تلاميذه : " يا معلم انظر ! يا لها من حجارة ! ويا لها من أبنية ! " [1] فقال له يسوع : " أترى هذه الأبنية العظيمة ؟ لن يترك هنا حجر على حجر من غير أن ينقض " .
[22] في هذه الفقرة ، يسوع هو الذي أخذ يطرح الأسئلة . أما محاوروه فهم مختلفون في الأناجيل الإزائية : في إنجيل متى ، هم فريسيون ، وفي إنجيل لوقا هم كتبة ، وقد وافقوا جميعا على جواب يسوع للصدوقيين في شأن القيامة . أما في إنجيل مرقس ، فإن يسوع يوجه كلامه / إلى سامعين غير معينين ، إلى الجمع الغفير الذي يستمع إليه مسرورا ( الآية 37 ) . فالمجابهة المباشرة والعلنية انتهت ، في إنجيل مرقس ، بتراجع الخصوم ( الآية 34 ) . هذه الآيات هي نقطة انتقال من المناظرة إلى التحذير من الكتبة . الإزائيون الثلاثة يصورون يسوع مجادلا بالأدلة على طريقة الربانيين في الأمور التفسيرية ومبينا أن صفة المشيح لا تقتصر على كونه ابن داود ، بل هي تفوقه . من المعلوم أن يسوع هو ، بحسب العهد الجديد ، ابن داود ورب في آن واحد ( راجع روم 1 / 3 ) . [23] أو " المشيح " . [24] مز 110 / 1 . [25] الترجمة اللفظية : " أي ربع " . هذه القطع كانت أصغر النقود المتداولة . [1] راجع متى 24 / 1 + .