23 الحق أقول لكم : من قال لهذا الجبل : قم فاهبط في البحر ، وهو لا يشك في قلبه ، بل يؤمن بأن ما يقوله سيحدث ، كان له هذا [16] . 24 ولذلك ( 17 ) أقول لكم : كل شئ تطلبونه في الصلاة ، آمنوا بأنكم قد نلتموه ، يكن لكم . 25 وإذا قمتم للصلاة ، وكان لكم شئ على أحد فاغفروا له ، لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في السماوات زلاتكم " . [ سلطة يسوع ] 27 وعادوا إلى أورشليم . وبينما هو يتمشى في الهيكل ، جاء إليه عظماء الكهنة والكتبة والشيوخ ( 18 ) . 28 فقالوا له : " بأي سلطان تعمل هذه الأعمال ؟ بل من أولاك ذاك السلطان لتعمل هذه الأعمال ؟ " ( 19 ) 29 فقال لهم يسوع : " أسألكم سؤالا واحدا فأجيبوني ، ثم أقول لكم بأي سلطان أعمل هذه الأعمال . 30 أمن السماء جاءت معمودية يوحنا أم من الناس ؟ أجيبوني " . 31 فتباحثوا وقالوا : " إن قلنا : من السماء ( 20 ) ، يقول : فلماذا لم تؤمنوا به ؟ 32 أفنقول : من الناس ؟ " ، وكانوا يخافون الجمع ( 21 ) ، لأن الناس كلهم كانوا يعدون يوحنا نبيا حقا . 33 فأجابوا يسوع : " لا ندري " . فقال لهم يسوع : " وأنا لا أقول لكم بأي سلطان أعمل هذه الأعمال " . [ مثل الكرامين القتلة ] [ 12 ] 1 وأخذ يكلمهم بالأمثال قال : " غرس رجل كرما فسيجه ، وحفر فيه معصرة وبنى برجا ( 1 ) ، وآجره بعض الكرامين ثم سافر . 2 فلما حان وقت الثمر ، أرسل خادما إلى الكرامين ، ليأخذ منهم نصيبه من ثمر الكرم . 3 فأمسكوه وضربوه ، وأرجعوه فارغ اليدين . 4 فأرسل إليهم خادما آخر ، وهذا أيضا شجوا رأسه وأهانوه . 5 فأرسل آخر ، وهذا أيضا قتلوه . ثم أرسل كثيرين غيرهم ، فضربوا بعضهم وقتلوا بعضهم . 6 فبقي عنده واحد وهو ابنه الحبيب ( 2 ) . فأرسله إليهم آخر الأمر وقال : " سيهابون ابني " . 7 فقال أولئك الكرامون بعضهم لبعض : " هو ذا الوارث ، هلم نقتله ، فيكون الميراث لنا " . 8 فأمسكوه وقتلوه وألقوه في
[16] راجع متى 17 / 20 + . يشدد حتى على قدرة المؤمن ( 17 / 20 و 21 / 21 ) ، في حين أن عبارة مرقس تشير إلى قدرة الله تلبية للإيمان ( راجع متى 18 / 19 ) . ( 18 ) راجع لو 20 / 1 + . ( 19 ) استنادا إلى نص مرقس ، قد يدور الكلام على تطهير الهيكل ، إذ ليس هناك أي عمل آخر ليسوع من شأنه أن يطرح هذا السؤال . ( 20 ) أي " من الله " ( راجع لو 11 / 16 + ) . ( 21 ) راجع مر 12 / 12 و 14 / 2 ولو 20 / 19 + . ( 1 ) اش 5 / 2 حيث يدل الكرم على إسرائيل ، المتهم بعدم إخراج الثمار التي ينتظرها الله . أما هنا ، فالمتهمون هم الكرامون الذين يدلون ، في إنجيل مرقس ، على عظيم الكهنة والكتبة والشيوخ ( الآية 12 وراجع 11 / 27 و 14 / 43 و 53 ) . ( 2 ) يشير هذا النعت ( راجع لو 20 / 13 ) عمدا إلى الطريقة التي عرف بها الصوت السماوي عن يسوع في مشهدي الاعتماد والتجلي ( راجع متى 3 / 17 و 17 / 5 ) .