responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 152


" أبصر الناس فأراهم كأنهم أشجار وهم يمشون " . 25 فوضع يديه ثانية على عينيه ، فأبصر وعاد صحيحا يرى كل شئ واضحا .
26 فأرسله إلى بيته وقال له : " حتى القرية لا تدخلها " .
[ بطرس يشهد بأن يسوع هو المسيح ] 27 وذهب يسوع وتلاميذه ( 18 ) إلى قرى قيصرية فيلبس ( 19 ) ، فسأل في الطريق تلاميذه : " من أنا في قول الناس ؟ " 28 فأجابوه : " يوحنا المعمدان . وبعضهم يقول : إيليا ، وبعضهم الآخر : أحد الأنبياء " .
29 فسألهم : " ومن أنا ، في قولكم أنتم ؟ " فأجاب بطرس : " أنت المسيح " ( 20 ) .
30 فنهاهم أن يخبروا أحدا بأمره ( 21 ) .
[ يسوع ينبئ أول مرة بآلامه وموته وقيامته ] 31 وبدأ يعلمهم ( 22 ) أن ابن الإنسان ( 23 ) يجب عليه أن يعاني آلاما شديدة ، وأن يرذله الشيوخ وعظماء الكهنة والكتبة ( 24 ) ، وأن يقتل ، وأن يقوم بعد ثلاثة أيام ( 25 ) . 32 . كان يقول هذا الكلام صراحة . فانفرد به بطرس وجعل يعاتبه ( 26 ) . 33 فالتفت فرأى تلاميذه فزجر بطرس قال : " انسحب ! ورائي ! ، يا شيطان ( 27 ) ، لأن أفكارك ليست أفكار الله ، بل أفكار البشر " .


( 19 ) راجع متى 16 / 13 + . ( 20 ) أي " المشيح " ، الذي أنبأ به الأنبياء ومهدوا له السبيل ، ومنهم يوحنا المعمدان ، في الزمن الذي دون فيه مرقس إنجيله ، كان هذا اللقب يعبر عن إيمان الكنيسة بيسوع ( راجع 1 / 1 + ) . ( 21 ) لا يتضمن رد فعل يسوع هذا ، في نظر مرقس ، أي استنكار للقب " المسيح " ، علما بأنه سيقبله في 14 / 62 . يخضع هذا اللقب للتوصية بالسكوت ، كلقب ابن الله وسائر تعابير إيمان الكنيسة ( راجع 1 / 34 + ، و 1 / 44 + ) وهي تعد سابقة لأوانها قبل انتهاء رسالة يسوع بالموت والقيامة ( راجع 4 / 22 + و 9 / 9 ) . إن أردنا أن نفهم سبب تشديد مرقس على " سر " يسوع ، لا بد لنا أن نأخذ بعين الاعتبار ، لا التباسات الألقاب المشيحية اليهودية فقط ، وهي غير كافية لتحديد رسالة يسوع ، بل التقدم الذي أحرزه إيمان الكنيسة القديمة أيضا ، واجتهاد مرقس في إعادة قراءة حياة يسوع الأرضية في ضوء وحي الفصح . ( 22 ) سيدور تعليم يسوع بعد الآن حول طريقة قيامه برسالته ( الآيات 31 - 33 و 9 / 30 - 32 و 10 / 32 - 34 ) . وهذا التعليم ، المقصور على التلاميذ ، يضفي على هذا القسم من الإنجيل وحدته ( حتى 10 / 45 ) . وبه تمتاز مرحلة ثانية من كشف يسوع عن نفسه ، من كشف يسوع عن نفسه ، من كشف صريح في هذه المرة ( الآية 32 ) ، بعد مرحلة الأمثال والآيات . ( 23 ) راجع متى 8 / 20 + . ( 24 ) هم أعضاء " المجلس الأكبر " ، وهو جماعة مؤلفة من 71 عضوا ، كانت تحكم الشعب اليهودي . وكان هذا المجلس مؤلفا من ممثلي الأرستقراطية العلمانية ( " الشيوخ " ) ومن كبار الأسر الكهنوتية ( " عظماء الكهنة " ) التي كانوا يختارون منها عظيم الكهنة ، ومن " الكتبة " أو مفسري الشريعة ( فريسيي النزعة في أغلب الأحيان ) . وكان المجلس يرأسه عظيم الكهنة في أيام ولايته ( قيافا ) . ( 25 ) عبارة خاصة بمرقس ( راجع 10 / 34 ) قد تدل على اليوم الثالث بعد اليوم المذكور ( راجع متى 16 / 21 + ) . ( 26 ) لا شك أن موقف بطرس يظهر صعوبة التوفيق بين لقب المسيح وفكرة الآلام والموت . ( 27 ) إن بطرس ، بمعارضته آلام يسوع ، يقوم مقام الشيطان الذي يحاول أن يرد يسوع عن طاعة الله . فهو يهجر مكانه ، لأن على التلميذ أن يسير " وراء " يسوع ( راجع 1 / 17 و 20 و 8 / 34 ) .

152

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست