نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 161
التواب الرحيم * ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) * ( البقرة : 127 - 129 ) . والمدقق في هذه الآيات القرآنية العظيمة يجدها ترفع عيسى وأمه مريم عليها الصلاة والسلام عما وصفهما به الإنجيل نفسه ، فمن المحال أن يكون عيسى ( ع ) قد قال : " مالي ولك يا امرأة " . ( يوحنا 2 : 4 ) . مخاطبا الصديقة مريم ( عليها السلام ) بل ما يليق بمقامه عليه السلام هو ما قاله عنه الله تعالى في الكتاب الحكيم ( القرآن ) من أنه قال : * ( وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا ) * ( مريم : 32 ) . كما وترفع عيسى ( ع ) من أن يدعو الناس إلى عبادته وأمه من دون الله ، ويلاحظ أيضا أن الآيات الشريفة تذكر نقطتين هنا . أولاهما أن إبراهيم وإسماعيل ( ع ) قد دعوا الله أن يرزقهما ذرية مسلمة ، وأن هذه الذرية - لكي يصدق عليها أن تكون من ذرية إبراهيم وإسماعيل معا ، فإنه لا بد أن تكون ذرية إسماعيل ( ع ) بن إبراهيم الخليل ( ع ) . وثانيتهما : أنهما ( ع ) قد طلبا من العلي القدير أن يبعث في ذرية إسماعيل ( ع ) رسولا منهم .
161
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 161