نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 144
المعزي هذا ليس من أهل القراءة مثل موسى ( ع ) الذي أعطي الألواح ، ولم يكن من الذين يعطون الصحف فيقرأونها لقومهم كما في الحال في نبي الله إبراهيم ( ع ) فالمعزي إذا يمكن اعتباره أميا على هذا المستوى ، أي على مستوى الكتابة والقراءة . وبعبارة أخرى أن المعزي الذي سيرسله الله - وقد أرسله - بعد ارتفاع السيد المسيح ( ع ) هو أمي لا يقرأ ولا يكتب إنما ينطق بما يسمع من الوحي ، وقد أخبرنا القرآن الكريم أن التوراة والإنجيل قد بشرا بنبي أمي سيأتي برسالة كاملة قال تعالى : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر . . . ) . ( الأعراف : 157 ) . ونختم الكلام حول عبارات الإنجيل هذه بإيراد ما كتبه فخر الإسلام صاحب " أنيس الأعلام " حيث قال : " لقد وصلت إلى درجة الأسقفية ، وكنت محبوبا جدا لدى أستاذي الأسقف الأعلى وفي أحد الأيام لم يذهب الأستاذ إلى الدرس بسبب المرض ، وكلفني بالذهاب إلى المدرسة لأخبر الطلاب بمرضه . وبعد أن أديت وظيفتي رجعت إليه ، فسألني عن البحث الذي كان يدور بين الطلاب فأخبرته بأنهم كانوا يتباحثون حول كلمة " فارقليط " وأنها تعني روح القدس . عندها قال لي الأستاذ : أن معنى هذه الكلمة لا يفقهه إلا أساتذة المسيحية المحققين والمتبحرين ، وهم يقولون إن معناها هو أحمد نبي المسلمين . ثم أمرني أن
144
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 144