نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 116
لقد رد الله تعالى على مزاعم النصارى من خلال هذه الآية في عدة نقاط : 1 - نفى الله تعالى أن يكونوا قد قتلوا المسيح عيسى ( ع ) على الإطلاق . 2 - نفى الله تعالى أن يكونوا قد صلبوه أساسا فليس لأحد أن يقول مثلا أنهم صلبوه لكنه أفلت من خشبة الصليب . 3 - بل إن الذي صلب كان رجلا يشبه المسيح ( ع ) خلقا ، وهو غير عيسى ( ع ) يقينا . 4 - أما الذين اختلفوا في المسيح ( ع ) وهم أهل المذاهب النصرانية . فهم في شك من أمر الصلب ، وقد ذكرنا في طيات كتابنا هذا أسماء بعض من شكك في حادثة الصلب من علماء النصرانية . وقد أدرج العالم النصراني الشهير " البيرت شسوايز " قائمة بأسماء بعض هؤلاء العلماء الذين شككوا في حادثة الصلب في كتابه " بحث عن المسيح التاريخي " . 5 - وأما قوله تعالى ( ما لهم به من علم ) فهو قد يكون إشارة إلى أن واحدا من الحواريين لم يكن حاضرا حين عملية الصلب ، فهم عندما بكوا على المسيح لم يفعلوا ذلك إلا رد فعل على ما تناقله الناس من أنه عليه السلام قد صلب ، لأنهم سمعوا رجال السلطة يقولون أنهم قد صلبوه . ومن المسلم أن ظهور المسيح ( ع ) لهم بعد ثلاثة أيام بجسده وكما هو قد قلل من ظنهم بأنه قد صلب أن لم يكن بعضهم ( كما هو الحال في إنجيل برنابا ) قد أيقن أنه لم يصلب أبدا .
116
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 116