نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 101
فراجع . أما النص الآخر فهو : " فعلم ( عيسى ) رياءهم وقال لهم لماذا تجربونني . ايتوني بدينار لأنظره . فأتوا به فقال لهم لمن هذه الصورة والكتابة وقالوا له لقيصر . فأجاب يسوع وقال لهم أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " . ( مرقس 12 : 15 - 17 ) وكما قلنا آنفا فقد بنت الكنيسة الكاثوليكية والدول العلمانية الأوربية والغربية الأخرى سياستها المعروفة بفصل الدين عن السياسة على هذا القول معتبرين إياه أوضح نص في هذا المجال . وقد أثبتنا في أول الكتاب أن هذا النص لا يعني بأي وجه فصل الدين عن السياسة ، بل إن مقصود السيد المسيح ( ع ) هو تجنب اضطهاد القياصرة والابتعاد عن ظلمهم . وثمة نقطة أخرى وهي وأن النصوص التي وردت لتمنع تدخل العباد ، ورجال الدين خاصة منهم من التدخل في أمور الناس العامة ، توجد في الإنجيل دون التوراة ، ولعل ذلك يرجع إلى أن اليهود حصروا دين النصارى الجديد الذي هدد دينهم بين جدران الكنائس ، وبأيام الآحاد وفي الطقوس العبادية دون غيرها ، وأرادوا للنصارى ترك أمور الاقتصاد والسياسة إلى اليهود أنفسهم أو إلى الحكام الذين ينصبونهم ، وهذا ما يحكيه الواقع اليوم في أغلب أقطار العالم . وقد ذهب الكتاب المقدس إلى أكثر من هذا فقد جعل الخروج
101
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 101