responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 65


هي الحاجة لأن يؤخر البركة إلى الشبع من الصيد .
هل البركة لا تكون على الجوع ؟ أو أنها لا تكون إلا برشوة .
هذا هين .
ولكن التوراة تقول : إن " يعقوب " أخذ جديين من المعز وصنع منهما أطعمة ، ولبس ثياب عيسو ، وزور ملاسة يديه وعنقه بأن جعل عليها جلد جدي لكي يكون مشعرا كعيسو . وقال لأبيه إسحاق . أنا عيسو بكرك فعلت كما كلمتني ، كل من صيدي . فقال إسحاق : هل أنت ابني عيسو فقال يعقوب : أنا هو .
فأكل إسحاق من الصيد وشرب خمرا ثم بارك يعقوب ببركة الثروة القومية الروحانية .
فجاء عيسو إلى أبيه يطلب البركة التي وعده بها . فلما عرف إسحاق المكر من يعقوب ارتعد ارتعادا عظيما ، وقال : من هو الذي باركته نعم ويكون مباركا . فصرخ عيسو وقال لأبيه : بم اركني أنا أيضا .
فقال : جاء أخوك بمكر وأخذ بركتك .
فقال عيسو : أما بقيت لي بركة .
فقال إسحاق : إني قد جعلته سيدا لك ودفعت إليه جميع أخوته عبيدا . وعضدته بحنطة وخمر . فماذا أصنع ، إليك يا بني .
يا سيدي القس ! . التوراة تقول : إن يعقوب خادع أباه وزور عليه ، وكذب عليه بلسانه أربع مرات . فقل لي ، هذه البركة هل هي مربوطة بمجرد كلام إسحاق وشبعه من الصيد والخمر وإن كانت على خلاف مقصوده وإن كان مخدوعا مغرورا .
وليس لله في هذه البركة إرادة ولا حكمة ، ولا نظر إلى لياقة . بل ينظر الله في بركته إلى لسان إسحاق وشبع بطنه من الصيد والخمر وإن جعلها إسحاق لخداع كذوب على ما تقول التوراة .

65

نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست