مرقس 10 : 2 - 12 ولوقا 16 : 18 . اليعازر : يا عمانوئيل ماذا يريد إنجيل متى بقوله قيل للقدماء . عمانوئيل : يريد التوراة كتاب الشريعة . اليعازر : أحب أن نطابق هذا المنقول في إنجيل متى بما أخذه من التوراة فإن من عادة إنجيل متى عدم المطابقة في النقل . عمانوئيل : الموجود في التوراة في الطلاق إذا أخذ الرجل امرأة وتزوج بها وهي لم تجد نعمة في عينه لأنه وجد بها عيب شئ وكتب لها كتاب طلاق . ولا يوجد في العهد القديم لا تحنث بل أوف للرب أقسامك . وإنما الموجود من هذا النحو ما هو في الفصل الثلاثين من العدد وهو إذا نذر رجل نذرا للرب أو أقسم قسما أن يلزم نفسه بلازم فلا ينقص كلامه . ولا يوجد في التوراة قوله تحب قريبك وتبغض عدوك بل الموجود فيها تحب قريبك كنفسك ( لا 19 : 80 ) . منقولات العهد الجديد عن العهد القديم والاختلاف اليعازر : أحب الآن أن نتصفح عاجلا جميع الفقرات التي تنقلها الأناجيل عن ، العهد القديم ونطابق بين الأمرين فإنه لم يمر علينا نقل إلا وجدنا فيه الاختلاف المدهش فليجر الكلام في هذا في سلسلة واحدة . عمانوئيل : هل يأذن سيدنا القس في ذلك وهل يستحسنه . القس : لا بأس بذلك فإنه لا يخلو من فائدة لكن بشرط أن نرجع إلى استيفاء الكلام في مطالب الأناجيل . عمانوئيل : في الفصل الحادي عشر من متى عن قول المسيح في شأن يوحنا المعمدان : فإن هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أرسل أمام