responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 173


وقد جعل القرآن إيضاحه لهذه الحكمة الفائقة في شريعة القصاص بيانا لأن حسن العفو الخصوصي لا يصحح إبطال هذه الشريعة الراجعة إلى نظم المجتمع الانساني وحفظ حياته .
وقال القرآن في سوره البقرة أيضا قبل الآية السابقة : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليك القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شئ فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ) فبين أن القصاص شرع مكتوب لكي يقوم بحكمته ولأجل الرحمة والتخفيف بالنحو الذي لا يبطل حكمة تشريعه سوغ لصاحب الحق تعليما بكرم الأخلاق أن يعفو عن الجاني مطلقا أو بالتنازل إلى الدية . وقد أكد القرآن ندبه للاحسان بالعفو وكظم الغيظ ولكن كله بالنحو المعقول .
والطريقة المستقيمة .
فمن ذلك ذكر في أخلاق المتقين وإحسانهم قوله : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) . ( سورة آل عمران ، الآية : 134 ) .
اليعازر : يا عمانوئيل إني أحب أن تدرس الأناجيل من أولها على الترتيب بمحضر سيدنا القس . وإنك وإن درست الآن كثيرا منها وذكرت من داخليتها ما فيه الكفاية ولكن درسها على الترتيب أتم في الفائدة .
عمانوئيل : وأنت ماذا تأمر يا سيدي القس . أفلا يكفينا ما ذكرناه من أمرها .
القس : أطع أمر أبيك يا عمانوئيل فإنه يريد أن يزداد بصيرة .
نسب المسيح عمانوئيل : فقرأت في أول إنجيل متى قوله : ( كتاب ميلاد المسيح ابن داود ابن إبراهيم ) ثم أخذ بذكر الآباء وتعدادهم من إبراهيم

173

نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست