responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 158


قول المسيح إنهم ملح الأرض ونور العالم ( مت 5 : 13 و 14 ) وها هي الأناجيل تصفهم عن قول المسيح بقساوة القلوب وغلظها . وقلة الإيمان . وعدمه حتى بمقدار حبة خردل . وإنهم لا إيمان لهم [1] .
ما تقول أيها الكاتب إذا كان الباعث على الطلاق رقة القلب ورحمته الصميمية . رجل عرف نفسه أنه عقيم . أو انعاب منه جهاز التناسل أو سقطت قوة التناسل منه بالكلية ، أو عرض له العنن الدائم وعنده امرأة شابة ولود تحن إلى النسل وإلى قضاء الوطر من الشهوة الطبيعية ، فرحمها ذلك الرجل وأراد برحمته ومرؤته وعدله أن يطلقها برغبة منهما لكي تقر عينها بالنسب وحفظ النوع وتنال نصيبها في حياتها من اللذة ، الطبيعية . رجل به مرض ردي سار وعنده امرأة شابة فأراد برحمته الزوجين بعلقة شرعية راعى أيضا حكمه العدل واستراحة المبتلي بقرين السوء . ومصلحة التناسل عند عقم أحد الزوجين مثلا . وغير ذلك أن يحفظ صحتها بالطلاق لأنه لا يمكن انفصال المرأة عن الرجل على ما يقتضيه الحجر الصحي بدون وقوع المرأة في تعاسة العيش وانقطاع النسل واللذة .
رجل حكم عليه بالحبس الأبدي وعنده امرأة شابة تبقى بعده في تعاسة العيش والفقر وعدم الكافل وانقطاع النسل والحرمان من لذة الحياة فأراد برحمته ورقة قلبه أن يطلقها لكي ينقذها من هذه الابتلاءات الباهضة ، ولذلك أمثال كثيرة .
فماذا تقول أيها الكاتب في هذه الموارد . هل تستثنيها من المنع عن الطلاق . أراك لم تستثن إلا زنا المرأة . فجعلت الوسيلة إلى الطلاق هتك الشرف والستر . أو يبقى الرجل مبتلى بامرأة كثيرة الزنا حيث لا يقدر أن يثبت زناها .
وربما توصل الرجل إلى خلاصه من امرأته العفيفة بأن يرميها بالزنا



[1] ذكر حال التلاميذ صحيفة 127 و 128 وفي الجزء الأول من كتاب الهدى صحيفة 30 و 31 و 32 .

158

نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست