responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 15


ثم خلق الله من آدم امرأته " حوا " وكانا عريانين وهما لا يخجلان لأنه ليس لهما شعور معرفة الحسن والقبيح .
وكانت الحية أحيل حيوانات البرية فقالت لحوا أحقا قال الله : لا تأكلا من كل شجر الجنة ؟ فقالت حوا : من شجر الجنة نأكل وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله : لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا فقالت الحية للمرأة لا تموتان ، بل إن الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفي الحسن والقبيح . فلما أكلا منه انفتحت أعينهما " أي حصل لهما شعورا المعرفة " " وعرفنا أنهما عريانان فصنعا لأنفسهما مآزر " .
ولما انتهيت إلى هنا أطبقت التوراة متضجرا ووضعتها على الأرض مبهوتا قد أخذتني الحيرة التي كانت تعتريني كلما قرأت هده الكلمات المهولة .
القس : مالك يا عزيزي لا تقرأ . مالي أراك مبهوتا .
عمانوئيل : هل تسمح لي أن أسأل بحرية مطلقة فإني أعد حضوري بحضرتك غنيمة لاستفاداتي ولمداواة علل الشكوك التي شغلت فكري وأتعبته منذ زمان طويل . إني بحسب ديانتي اعتبر هذه التوراة كتاب الله الذي جاء به رسوله موسى عليه السلام وحينما يقع نظري فيها على كثير من مضامينها المقلقة تقوم قيامتي في الحيرة .
اليعازر : يا قليل الإيمان هل يكون في كتاب الله شك وحيرة .
أسفا على أني تركتك تجالس بعض المسلمين وتنظر في كتبهم ، فإن هذا هو الذي كدر عليك موارد الإيمان التي صفاها لك السلف .
عمانوئيل : أيها السيد الوالد إني كنت في طفولتي أتثاقل من الذهاب إلى المكتب فكنت أنت توبخني على التثاقل وتقول لي :
ويلك أتريد أن تبقى غبيا . فلو أنك يا والدي تركتني على حالي

15

نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست