responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 149


على عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام " مر 16 : 14 " .
يا عمانوئيل وهذا الحال منهم مدهش فإن المسيح كثيرا ما بين لهم أنه يتألم من اليهود وفي اليوم الثالث يقوم من القبر ومن الأموات " أنظر أقلا إلى مت 16 : 21 و 17 : 23 و 20 : 19 و 26 : 32 " ومثل ذلك في الأناجيل الأربعة كثير حتى إن اليهود كانوا يعلمون بكلامه هذا ويذكرونه ويخشون عاقبته ( 27 : 63 ) فكيف نساه التلاميذ أو تناسوه فيا للأسف .
اليعازر : ما كنت أظن أن خاصة المسيح وتلاميذه الاثني عشر يكونون بهذا الانحطاط .
عمانوئيل : يا سيدي الوالد إن يهوذا الأصطخريوطي كان واحدا من التلاميذ الاثني عشر وكان أمين المسيح على صندوق أموال الفقراء كما في الفصل الثاني عشر والثالث عشر من إنجيل يوحنا وقد كان يسرق من أموال الفقراء ( يو 16 : 6 ) وهو الذي سلم المسيح إلى أعدائه وباع دمه الشريف بقليل من الفضة كما صرحت به أواخر الأناجيل الأربعة وأول أعمال الرسل .
يا والدي والأمر العجيب أن القديس بطرس صار ينتهر المسيح حتى قال له المسيح : إذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله بل بما للناس ( مت 16 : 22 و 23 ) وقد أنكر المسيح ليلة هجوم اليهود ثلاث مرات وابتدأ يلعن ويحلف أنه لا يعرفه " مت 26 : 69 - 75 ) مع أن المسيح أنذره بذلك فوعد المسيح بأن لا ينكره ولو اضطر إلى الموت معه " مت 26 : 35 " .
اليعازر : يا ليتني لم أسمع بهذا عن تلاميذ المسيح وخاصته إذن فكيف نطمئن بهم على الديانة المسيحية .
أما إن هذه الأحوال واطمئناننا بهم على الديانة يجعلنا عارا عند

149

نام کتاب : الرحلة المدرسية نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست