responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 73


الدائن وعفا عن دين كليهما ، فأيهما يحب دائنه أكثر ؟ " ، أجاب سمعان " صاحب الدين الذي عفا عنه " فقال يسوع " لقد قلت صوابا ، إني أقول لك إذا انظر هذه المرأة ونفسك ، لأنكما كنتما كلا كما مدينتين لله ، أحدكما ببرص الجسم ، والآخر ببرص النفس الذي هو الخطيئة فتحنن الله ربنا بسبب صلواتي وأراد شفاء جسدك ونفسها ، فأنت إذا تحبني قليلا ، لأنك نلت هبة صغيرة ، وهكذا لما دخلت بيتك لم تقبلني ولم تدهن رأسي ، أما هذه المرأة فلما دخلت بيتك ، جاءت توا ووضعت نفسها عند قدمي اللتين غسلتهما بدموعها ودهنتما بالطيب ، لذلك أقول لك الحق إنه قد غفرت لها خطايا كثيرة ، لأنها أحبت كثيرا " ، ثم التفت إلى المرأة وقال " اذهبي في طريقك ، لأن الرب إلهنا قد غفر لك خطاياك ، ولكن انظري أن لا تخطئي فيما بعد ، إيمانك خلصك " !
وبعد صلاة الليل ، اقترب التلاميذ من يسوع وقالوا " يا معلم ماذا يجب أن نفعل لكي نتخلص من الكبرياء ؟ " ، فأجاب يسوع " . . . إني أخشى أن يطرحنا الله في الهاوية لكبريائنا كأبيرام " فارتعد التلاميذ خوفا من كلام يسوع ، فعاد وقال " لنخش الله لكي لا يطرحنا في الهاوية لكبريائنا . . . ويل للبشر الذين أتوا إلى العالم ، لأنهم كما يعيشون في الكبرياء ، سيموتون في المهانة ، وسيذهبون إلى الاضطراب ، فإن هذا العالم بيت يؤلم الله فيه للبشر حيث أكل كل الأطهار وأنبياء الله ، والحق أقول لكم إن كل ما ينال الإنسان إنما يناله من الله ، لذلك يجب على الإنسان أن يتصرف بأعظم ضعة ، عارفا حقارته وعظمة الله ، مع كرمه العظيم الذي يغنينا به ، لذلك لا يجوز للمرء أن يقول لماذا فعل هذا أو قيل هذا في العالم ! بل يجب عليه أن يحسب نفسه ، كما هو في الحقيقة غير أهل أن يقف في العالم على مائدة الله ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ، إنه مهما كان الشئ الذي يناله الإنسان من الله في العالم صغيرا ، فإنه يجب عليه في مقابلته أن يصرف حياته حبا في الله . . . " !
ولما كان يسوع ماشيا على شاطئ بحر الجليل ، أحاط به جمهور غفير من الناس ، فركب سفينة صغيرة منفردة ، كانت على بعد قليل من الشاطئ ، فرست

73

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست