responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 55


هناك ثلاثة أنواع من العوالم متضمنة في اسم واحد ، الأول يشير إلى السماوات والأرض مع الماء والهواء والنار وكل الأشياء التي هي دون الإنسان ، فيتبع هذا العالم في كل شئ إرادة الله ، كما يقول داود " لقد أعطاها الله أمرا لا تتعداه " ! الثاني يشير إلى كل البشر ، كما أن بيت فلان ، لا يشير إلى الجدران ، بل إلى الأسرة ، فهذا العالم يحب الله أيضا ، لأنهم بالطبيعة يتوقون إلى الله قدر ما يستطيع كل أحد أن يتوق بحسب الطبيعة إلى الله ، وإن ضلوا في طلب الله ، أفتعلمون لماذا يتوق الجميع إلى الله ؟ لأنهم يتوقون جميعا إلى صلاح غير متناه بدون أدنى شر ، وهذا هو الله وحده ، لذلك أرسل الله الرحيم أنبياءه إلى هذا العالم لخلاصه ! وأما الثالث فهو سقوط الإنسان في الخطيئة التي تحولت إلى شريعة مضادة لله خالق العالم ، فهذا يصير الإنسان نظير الشياطين أعداء الله !
. . . الحق الحق أقول لكم إن الخطيئة لا يمكن أن تنشأ في إنسان إلا مضادة لله ، إذ ليست الخطيئة إلا ما لا يريده الله ، فإن كل ما يريده أجنبي من الخطيئة ، فلو اضطهدني رؤساء الكهنة والكهنة مع الفريسيين لأن شعب إسرائيل دعاني إلها ، لفعلوا شيئا يرضى به الله ولكافأهم الله ، ولكن الله مقتهم لأنهم يضطهدونني لسبب مضاد ، وهو أنهم لا يريدون أن أقول الحق ، وكم قد أفسدوا بتقليدهم كتاب موسى وكتاب داود نبيي الله وخليليه ، وإنهم لهذا يكرهونني ويودون موتى ! إن موسى قتل ناسا ، وأخاب قتل ناسا ، قولوا لي أيعد هذا قتلا من كليهما ؟ لا البتة ، لأن موسى قتل الناس ليبيد عبادة الأصنام ، وليبقى على عبادة الإله الحقيقي ، ولكن أخاب قتل ناسا ليبيد عبادة الإله الحقيقي وليبقى على عبادة الأصنام ، لذلك تحول قتل موسى للناس ضحية ، على حين تحول قتل أخاب تدنيسا ، فإن ذات العمل الواحد ، أحدث نتيجتين متضادتين ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ، لو كلم الشيطان الملائكة ليرى كيف أحبوا الله ، لما رذله الله ، ولكنه منبوذ لأنه حاول أن يبعدهم عن الله . . . " ، فقال يسوع " أسمعتم كل شئ " أجاب التلاميذ " نعم يا سيد " ، فقال من ثم

55

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست