responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 44


الفصل الأول تطهير النفس في إنجيل برنابا " أحمده استتماما لنعمته واستسلاما لعزته واستعصاما من معصيته ، وأستعينه فاقة إلى كفايته ، إنه لا يضل من هداه ، ولا يئل [1] من عاداه ، ولا يفترق من كفاه ، فإنه أرجح ما وزن ، وأفضل ما خزن ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة ممتحنا إخلاصها ، معتقدا مصاصها [2] نتمسك بها أبدا ما أبقانا ، وندخرها لأهاويل ما يلقانا ، فإنها عزيمة الإيمان وفاتحة الإحسان ومرضاة الرحمن ومدحرة الشيطان ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أرسله بالدين المشهور والعلم المأثور والكتاب المسطور والنور الساطع والضياء اللامع والأمر الصادع ، إزاحة للشبهات واحتجاجا بالبينات وتحذيرا بالآيات وتخويفا بالمثلات ، والناس في فتن انجذم فيها حبل الدين وتزعزعت سواري اليقين وتشتت الأمر وضاق المخرج وعمي المصدر ، فالهدى خامل والعمى شامل ، عصى الرحمن ونصر الشيطان وخذل الإيمان ، فانهارت دعائمه وتنكرت معالمه ودرست سبله وعفت شركه ، أطاعوا الشيطان فسلكوا مسالكه ووردوا مناهله [3] " !
وبعد فسنحدثك في هذا الفصل عن تطهير النفس في إنجيل برنابا ، فنحدثك عن حديث يسوع عليه السلام فيه عن حياة الإنسان بالحس والنفس ، وكيف يعمل الحس في الفجار ، وما علاجه ، وما هي سبل إغراء الشيطان للإنسان ، وعن أن سبب الخطيئة هو الفكر السيئ وكيف يجب امتحان هذا الفكر ،



[1] وأل يئل خلص .
[2] مصاص كل شئ خالصه .
[3] راجع ص 31 و 32 من نهج البلاغة ج 1 .

44

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست