responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 387


الهائلة ، فإن يغلب على القلب عند الموت وظهور أهواله ، إما الشك وإما الجحود ، ( الثانية ) وهي دونها ، أن يغلب على قلبه عند الموت حب أمر من أمور الدنيا وشهوة من شهواتها ، فيتمثل ذلك في قلبه ويستغرقه حتى لا يبقى في تلك الحالة ، متسع لغيره [1] !
* * * وجاء في إنجيل برنابا " الحق أقول لكم ، إن كلمة الله تثمر في كل حال ، متى خاف الإنسان الله [2] " !
" الحق أقول لكم ، إذا خاف الإنسان الله ، انتصر على كل شئ [3] " " إن الروح في كثيرين نشيط في خدمة الله ، أما الجسد فضعيف ، فيجب على من يخاف الله ، أن يتأمل ما هو الجسد ، وأين كان أصله ، وأين مصيره ؟ ! من طين الله خلق الله الجسد ، وفيه نفخ نسمة الحياة بنفخة فيه ، فمتى اعترض الجسد خدمة الله ، يجب أن يمتهن ويداس كالطين ، لأن من يبغض نفسه في هذا العالم ، يجدها في الحياة الأبدية [4] " ، " أيها القوم ! إذا نظرتم إلى القبور ، تعلمون ما هو الجسد ! الويل للذين هم خدمة أجسادهم ، لأنهم حقا لا ينالون خيرا في الحياة الأخرى ، بل عذابا لخطاياهم [5] " !
" إن الله أعطى لكل إنسان ملاكين مسجلين ، أحدهما لتدوين الخير والآخر لتدوين الشر ، فإذا أحب الإنسان أن ينال رحمة ، فليزن كلامه بأدق مما يزن الذهب [6] ، " إنك لأنت أشد جنونا من كل المجانين أيها الإنسان ، الذي تعرف السماء بإدراكك ، وتختار الأرض بيديك ، الذي تعرف الله بإدراكك وتشتهي العالم بهواك ، الذي تعرف ملذات الجنة بإدراكك ، وتختار بأعمالك شقاء الجحيم [7] " !



[1] راجع ص 133 - 138 من الثقافة الروحية في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي لمحمود علي قراعة .
[2] راجع ص 204 من إنجيل برنابا .
[3] راجع ص 114 من إنجيل برنابا .
[4] راجع ص 32 من إنجيل برنابا .
[5] راجع ص 33 من إنجيل برنابا .
[6] راجع ص 186 من إنجيل برنابا .
[7] راجع ص 120 من إنجيل برنابا .

387

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست