نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 378
ويقول الغزالي إن المريد في ابتداء أمره ينبغي أن لا يشغل قلبه ونفسه بالتزويج ، فإن ذلك يستجره إلى الأنس بالزوجة ، ومن أنس بغير الله تعالى ، شغل عنه ، فشرط المريد العزوبة في الابتداء ، إلى أن يقوى في المعرفة ، هذا إذا لم تغلبه الشهوة ، فإن غلبته ، فليكسرها بالجوع الطويل والصوم الدائم ، فإن لم تنقمع الشهوة بذلك ، وكان بحيث لا يقدر على حفظ العين مثلا ، وإن قدر على حفظ الفرج ، فالنكاح أولى له لتسكن الشهوة ، إذ زنا العين من كبار الصغائر وإن قدر على حفظ عينه عن النساء ، ولم يقدر حفظها عن الصبيان ، فالنكاح أولى به ! ( 3 ) ما يتعلق بالأموال ، فإنها معايش الخلق ، فينبغي أن تحفظ لتبقى ببقائها النفوس ، ولذا إذا جرى تناولها بطريق يعسر التدارك له ، فينبغي أن يكون ذلك من الكبائر ( كالسرقة وأكل مال اليتيم ، وتفويتها بشهادة الزور ، وأخذ الوديعة وغيرها باليمين الغموس ، التي يحق بها باطلا أو يبطل بها حقا ، وأن يأكل الربا وهو يعلم ) ! أما الشرب لما يزيل العقل ، فهو جدير بأن يكون من الكبائر ، ولكن هذا لا يجري في قطرة من الخمر ( فلو شرب ماء فيه قطرة من الخمر ، لم يكن ذلك كبيرة ، وإنما شرب ماء نجس ) ، والقذف بالإضافة إلى فاحشة الزنا ، يلحق بالكبائر في حق من عرف حكم الشرع ، وأما السحر ، فإن كان فيه كفر
378
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 378