نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 375
( ح ) مراقبة الله في السماع والوجد : يقول الغزالي إن الغناء سماع صوت طيب موزون ، مفهوم المعنى ، محرك للقلب ، وهو حلال بالقياس ( إذ يرجع إلى تلذذ حاسة ، بإدراك ما هو مخصوص به ) وبالنص ( إذ امتن الله تعالى على عباده به بقوله " يزيد في الخلق ما يشاء " ، ومنه الصوت الحسن ، ويدل بمفهومه على مدح الصوت الحسن قوله " إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " والوزن وراء الحسن ) . ويقول إنه يحرم السماع بخمسة عوارض : أن يكون المسمع امرأة لا يحل النظر إليها ، وتخشى الفتنة من سماعها ( وفي معناها الصبي الأمرد الذي تخشى فتنته ) ، وأن تكون الآلة من شعار أهل الشرب أو المخنثين ( وهي المزامير والأوتار وطبل الكوبة ) ، وأن يكون في نظم الصوت وهو الشعر ، شئ من الخنا والفحش ، وهجو غير الكفار وأهل البدع ، أو الكذب على الله ورسوله ( وكذلك ما فيه وصف امرأة بعينها ) ، وأن تكون الشهوة غالبة على المستمع ، وكان في غرة الشباب ، وأن يتخذه دينه ، ويقصر عليه أكثر أوقاته [1] " ! * * * وجاء في إنجيل برنابا " إنه يجب على الإنسان أن يبكي على الخطيئة فقط ، لأنه بالخطيئة يترك الإنسان خالقه ، ولكن كيف يبكي من يحضر مجالس الطرب والولائم ؟ إنه يبكي كما يعطي الثلج نارا ! فعليكم أن تحولوا مجالس الطرب إلى صوم ، إذا أحببتم أن يكون لكم سلطة على حواسكم [2] " ! ( ط ) مراقبة الله في التوبة : ويقول الغزالي إن التوبة عبارة عن معنى ينتظم ويلتئم ، من ثلاثة أمور مرتبة : ( 1 ) أولها العلم ، وهو معرفة عظم ضرر الذنوب ، وكونها حجابا بين العبد وبين كل محبوب !
[1] راجع ص 111 - 114 من الثقافة الروحية في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي محمود علي قراعة . [2] راجع ص 162 من إنجيل برنابا .
375
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 375