responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 35


عليه مطلقا ، ثم أتم يسوع " تذكروا ما تكلم الله به ، وما كتبه موسى ويشوع في الناموس ، فتعلموا ما أعظم هذه الخطيئة ، قال الله مخاطبا إسرائيل " لا تصنع لك تمثالا في السماء ، ولا مما تحت السماء ، ولا تصنعه مما فوق الأرض ولا مما تحت الأرض ولا مما فوق الماء ولا مما تحت الماء ، إني أنا إلهك قوي وغيور ، ينتقم لهذه الخطيئة من الآباء وأبنائهم حتى الجيل الرابع " فاذكروا كيف لما صنع آباؤنا العجل وعبدوه أخذ يشوع وسبط لاوي السيف بأمر الله وقتلوا مائة ألف وعشرين ألفا من أولئك الذين لم يطلبوا رحمة من الله ، ما أشد دينونة الله على عبدة الأوثان [1] " !
( ه‌ ) وجاء في الفصل الثاني والخمسين بعد المائة من إنجيل برنابا عن التوحيد عندما حاج الجنود الرومان المسيح في ربه :
" فلما جاء يسوع إلى أورشليم ودخل الهيكل يوم سبت ، اقترب الجنود ليجربوه ويأخذوه ، وقالوا " يا معلم ! أيجوز إصلاء الحرب ؟ " ، أجاب يسوع " إن ديننا يخبرنا أن حياتنا حرب عوان على الأرض " ، قال الجنود " أفتريد إذا أن تحولنا إلى دينك أو تريد أن نترك جم الآلهة - وكان لرومية وحدها ثمانية وعشرين ألف إله منظور - وأن نتبع إلهك الأحد ، ولما كان لا يرى فهو لا يعلم أين مقره ، وقد لا يكون سوى باطل " ، أجاب يسوع " لو كنت خلقتكم كما خلقكم إلهنا ، لحاولت تغييركم ، أجابوا " إذا كان لا يعلم أين إلهك ، فكيف خلقنا ؟
أرنا إلهك ، نكن يهودا " ، فقال حينئذ يسوع " لو كان لكم عيون ، لأريتكم إياه ، ولكن لما كنتم عميانا ، فلست بقادر على أن أريكم إياه " ، أجاب الجنود " حقا لا بد أن الإكرام الذي يقدمه لك الشعب ، قد سلبك عقلك ، لأن لكل منا عينين في رأسه ، وأنت تقول إننا عميان " ، أجاب يسوع " إن العيون الجسدية لا تبصر إلا الكثيف والخارجي ، فلا تقدرون من ثم إلا على رؤية آلهتكم الخشبية والفضية والذهبية التي لا تقدر أن تفعل شيئا ، أما نحن أهل يهوذا ، فلنا عيون روحية هي خوف إلهنا ودينه ، ولذلك لا يمكن



[1] راجع ص 48 - 52 من إنجيل برنابا .

35

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست