نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 3
الإهداء : بسم الله الرحمن الرحيم " الحمد لله غير مقنوط من رحمته ، ولا مخلو من نعمته ، ولا مأيوس من مغفرته ، ولا مستنكف من عبادته ، الذي لا تبرح منه رحمة ، ولا تفقد له نعمة [1] " ! " الحمد لله الذي بطن خفيات الأمور ، ودلت عليه أعلام الظهور [2] " ، وامتنع على عين البصير ، فلا عين من لم يره تنكره ، ولا قلب من أثبته يبصره [3] ، سبق في العلو فلا شئ أعلى منه ، وقرب في الدنو فلا شئ أقرب منه ، فلا استعلاؤه باعده من شئ من خلقه ، ولا قربه ساواهم في المكان به ، لم يطلع العقول على تحديد صفته ، ولم يحجبها عن واجب معرفته ، فهو الذي تشهد له أعلام الوجود على إقرار قلب ذي الجحود ، تعالى الله عما يقول المشبهون به والجاحدون له علوا كبيرا [4] . " الحمد لله الذي على بحوله ، ودنا بطوله ، مانح كل غنيمة وفضل ، وكاشف كل عظيمة وأزل ، أحمده على عواطف كرمه وسوابغ نعمه ، وأومن به أولا باديا ، وأستهديه قريبا هاديا ، وأستعينه قادرا قاهرا ، وأتوكل عليه كافيا ناصرا [5] " ! " الحمد لله الناشر في الخلق فضله ، والباسط فيهم بالجود يده ، نحمده في جميع
[1] راجع ص 104 ج 1 من نهج البلاغة للشريف الرضي من كلام علي بن أبي طالب . [2] أعلام الظهور : الأدلة الظاهرة التي بظهورها تظهر غيرها . [3] وفي رواية : فلا قلب من لم يره ينكره ، ولا عين من أثبته تبصره . [4] راجع ص 107 و 108 ج 1 من نهج البلاغة . [5] راجع ص 143 من نهج البلاغة .
3
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 3