responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 29


فقال حينئذ إبراهيم " يا أبي أي شئ تشبه الآلهة ، أجاب الشيخ " يا غبي إني كل يوم أصنع إلها أبيعه لآخرين ، لأشتري خبزا ، وأنت لا تعلم كيف تكون الآلهة ؟ " وكان في تلك الدقيقة يصنع تمثالا ، فقال هذا من خشب النخل ، وذاك من الزيتون ، وذلك التمثال الصغير من العاج ، انظر ما أجمله ، ألا يظهر كأنه حي حقا لا يعوزه إلا النفس " أجاب إبراهيم " إذا يا أبي ، ليس للآلهة نفس ، فكيف يهبون الأنفاس ؟ ولما لم تكن لهم حياة ، فكيف يعطون إذا الحياة ؟ فمن المؤكد يا أبي أن هؤلاء . ليسوا هم الله " ، فحنق الشيخ لهذا الكلام قائلا " لو كنت بالغا من العمر ما تتمكن معه من الادراك ، لشججت رأسك بهذه الفأس ، ولكن اصمت ، إذ ليس لك إدراك " أجاب إبراهيم " يا أبي ، إن كانت الآلهة تساعد على صنع الإنسان ، فكيف يتأنى للإنسان أن يصنع آلهة ! وإذا كانت الآلهة مصنوعة من خشب ، فإن إحراق الخشب خطيئة كبرى ، ولكن قل لي يا أبي كيف وأنت قد صنعت آلهة هذا عديدها ، لم تساعدك الآلهة لتصنع أولادا كثيرين ، فتصير أقوى رجل في العالم ؟ " ، فحنق الأب لما سمع ابنه يتكلم هكذا ! فأكمل الابن قائلا : " يا أبي ، هل وجد العالم حينا من الدهر بدون بشر ؟ " ، أجاب الشيخ " نعم ، ولماذا ؟ " قال إبراهيم " لأني أحب أن أعرف من صنع الإله الأول ؟ " ، فقال الشيخ انصرف الآن من بيتي ، ودعني أصنع هذا الإله سريعا ، ولا تكلمني كلاما ، فمتى كنت جائعا ، فإنك تشتهي خبزا لا كلاما ! " ، فقال إبراهيم " إنه لإله عظيم ، فإنك تقطعه كما تريد ، وهو لا يدافع عن نفسه ! " فغضب الشيخ وقال " إن العالم بأسره يقول إنه إله ، وأنت أيها الغلام الغبي تقول كلا ، فوآلهتي ، لو كنت رجلا لقتلتك " ، ولما قال هذا ضرب إبراهيم ورفسه ، وطرده من البيت " [1] !
( ب ) وجاء في الفصل السابع والعشرين من إنجيل برنابا عن عدم لياقة



[1] راجع ص 36 - 40 من إنجيل برنابا .

29

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست