responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 38


المسيح بأن الله إلهه [27] .
فهل ترى أن الإله يكون له إله ؟ !
وصريح بنقل اعترافه بأنه لا يعلم ما يعلمه الله ، ولا يقدر إلا على ما أعطاه الله إياه ، وأن الحياة الأبدية أن يعرفوا الله بأنه الإله الحقيقي وحده ، وأن ( يسوع ) هو المسيح الذي أرسله [28] !
وهل بعد هذه الصراحة ريب لمن يعتمد على هذا الكتاب ؟ !
خصوصا مع نقله لاستغاثة المسيح بالله ، والدعاء والتضرع إليه ، والاجتهاد بالعبادة له ! وخصوصا مع صراحته باحتياج المسيح إلى التجربة من إبليس ، وتسلط إبليس عليه ، إذ تصرف به وأطعمه بممالك المسكونة ليسجد له ، ولم يدحر إبليس في الجواب إلا بالاعتراف بالعبودية لله ، ولو كان إلها لكان ذلك المقام أولى بأن يخسأ إبليس ببيانها ويعتصم بها من تصرفه ، كيف لا ولم يكن هناك يهود يخاف منهم ؟ ! !
عافاك الله ، سامحناك من المطالبة بالعقل الذي تذمه ، والمعقول الذي تبغضه ، فدعها جانبا على رغم الأدب والمعرفة ، ولكنا نطالبك بوجدانك الذي تميز به نفسك عن عبدك ، وتعرف به مواقع الكلام ، وتدبر به أمر تجارتك ، وتفهم مراسلات أصحابك .
نعم ، أستعفيك من وجدانك الذي تجعل به الثلاثة حقيقة واحدا حقيقيا ، والواحد الحقيقي ثلاثة حقيقة ، فتصف كلا منهم بصفة وحال



[27] يو 20 : 17 ، ومت 27 : 46 ، ومر 15 : 34 .
[28] يو 17 : 3 .

38

نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست