يموت ، والدائم الذي لم يلد ولم يولد ، بل جل وعلا عن نقص التعدد والتركب والجسمية والمكان والتغير والضعف ؟ ! وتمنيني الحظوة - عافاك الله - بأن أصف إلهي من حيث القدس والعدالة بما لا يرضى به مدير الناحية ؟ ! وأصفه من حيث الضعف والمظلومية والبكاء والجزع بما يأنف منه رئيس القرية ؟ ! أو أغالط وجداني فأجعل الواحد الحقيقي ثلاثة حقيقة وآثارا ، والثلاثة حقيقة وآثارا واحدا حقيقيا ؟ ! ولقد أردت أن أغالط وجدان طفل لم يفطم فآخذ منه ثلاثة وأعطيه واحدا بعنوان أنه هي ، فلم أقدر عليه لتمييزه لتعددها ، ورغبته في كثرتها . [ 7 ] وأما قولك : ( وتعشو عن جلال الرب [ يسوع ] المسيح ، له المجد ، فتنكر لاهوته الأقدس ، وتحط قدره إلى خسة الناسوت ونقص الطبيعة البشرية ، مع أنه الذي رفع بلاهوته قدرها إذ تقمصها ) . فإنه - هداك الله - قول يضحك ويبكي ، ويا ليتك تودع قلبك وطواياك إن قدس اللاهوت وكماله لا يوصم ولا يوصف بخسة الناسوت ونقص الطبيعة البشرية ، فتعرف ماذا قلت وماذا تقول ! ويا ليتك - في الأقل - تدرك تناقض كلامك ههنا ، وتلتفت إلى أنك بينما تعنف على حط قدر اللاهوت إلى خسة الناسوت ونقص البشرية ، إذا بك تقول : إن اللاهوت تقمص الطبيعة البشرية ! ! وإني وأنت وكل أحد يعلم أن المسيح - الذي تعنيه - كان إنسانا حادثا ، متولدا في زمان معلوم ، من أنثى معروفة .