responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 35


الفداء ، وطلب من الأب - ببكاء ، وحزن ، واكتئاب ، ودعاء بأشد لجاجة - أن تعبر عنه كأسه ، فهل كان من العدل والقداسة أن يجبر على معاملته ؟ !
وهلا وسعت الرحمة والمحبة هذا الابن المستغيث المستعفي كما وسعت الخاطئين المفسدين ؟ !
وماذا يكون محل هذه الرحمة والمحبة من العدل والقداسة إذا أرسلت الخاطئين يمرحون في ملاعب الخطايا والفساد آمنين وضاقت عن الابن البرئ المستغيث المضطرب ؟ ! وهل يجدي في ذلك إذا ظهر له ملاك من السماء يقويه [16] ؟ !
ثم - على قولكم بالاتحاد - من هو الأب ؟ ! ومن هو الابن ؟ ! ألستم تقولون : إنهم واحد ؟ ! أفلا يرجع هذا كله إلى أن القدوس العادل ، مبغض الخطيئة ، قد حابى الخاطئين وأطلق سراحهم بتحمله ما عليهم من القصاص ، ثم حابى نفسه فأدمج المحاسبة وتنازل فيها إلى ما تزعمون ؟ !
تعاليت اللهم عن ذلك وتقدست .
[ 6 ] وأما قولك : ( فتصبح محروما من محبته ورحمته وبركة فدائه ببركة الفادي الكريم ) .
فهو كما تقول : إن لم تسلك متاهات المفاوز في الهواجر تصبح محروما من ريك بلامع السراب ولفحات الهجير !
أفتخوفني الحرمان - هداك الله - بأن أعبد الإله الواحد ، الأحد القادر ، القاهر ، العادل القدوس ، العزيز ، الحكيم ، الجبار ، الحي الذي لا



[16] لو 22 : 43 .

35

نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست