نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 73
وأما الابن والأم وزوج الأم والصليب وقلب يسوع المقدس فلها كل الصلوات ، ولها آلاف الصور التماثيل ذات الاحترام والاجلال ، وكلها مقدسة عندهم مثل تقديس الوثنيين لأصنامهم التي تمثل معبوداتهم . كذلك : ( ياهو ) الذي يمثلون به طهارة التوحيد اليهودي فهم يجعلونه في مثل تلك المظاهر المتهالكة ، وكذلك تراه في متحف الفاتيكان ، وفي نسخ الأناجيل المصورة القديمة [1] . 2 - ويقول كذلك حول الوساطة وصكوك الغفران : أن هؤلاء الوسطاء هم شر البلايا على الأديان ، وأنهم لكذلك مهما كانت عقيدتهم ومهما كان إخلاصهم وحسن نيتهم ، وقد أدرك المسيح نفسه ذلك : ألم يطرد ( بائعي الهيكل ) ؟ غير أن أتباعه لم يفعلوا مثل ما فعل اليوم إذا عاد عيسى فكم يطرد من أمثال بائعي الهيكل ؟ كذلك ما أكثر البلايا والمصائب بل ما أكثر المذابح التي يكون سببها هؤلاء الوسطاء سواء كانت بين العائلات وبعضها أو بين الشعوب والشعوب ، وهم في ذلك كله يصيحون : ( باسم مجد الله ؟ ) . 3 - ويقول حول تصرف الكنيسة : ( ثم إنهم عكسوا الآية ، وبدلوا النيات وغيروا الأوامر والنواهي ولم يدركوا قصد عيسى ولا مرماه النبيل العالي ولا فهموا معناه الحقيقي حيث يقول : ( جئت لألقي نارا على الأرض ، فماذا أريد لو اضطرمت ؟ أتظنون أني جئت لأعطي سلاما على الأرض ؟ كلا ، أقول لكم بل انقساما لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين ثلاثة على اثنين ، واثنين على ثلاثة ، ينقسم الأب على الابن ، والابن على الأب ، والأم على البنت والبنت على الأم [2] .
[1] النص من كتاب ( أشعة خاصة بنور الإسلام ) ص 25 - 26 . [2] راجع ص 23 - 34 .
73
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 73