نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 52
وللجواب الذي ينبغي أن يطالعنا به الباحث أستضيف عالمين من علماء المسيحية أحدهما من الغرب والثاني من مصر العربية من الشرق : ليكون في آرائهما نور نقدمه للباحثين في المسيحية بروح العدل والعلم القائم على الأدلة ، والبرهان المحايد . هذان العالمان هما : 1 - المسيو إيتين دينيه الرسام الفرنسي : الذي أسلم بعد بحوثه الفنية في صورة تقاسيم وجه الله ، فتوصل فيها إلى أن الإسلام وحده هو الذي أعطاه الفكرة المستقيمة عن إدراك الوجود الإلهي : أحدا صمدا لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد . 2 - والدكتور نظمي لوقا : مصري مسيحي ، وما زال مسيحيا ، ولكنه كتب من الزاوية العلمية رسالة سماها ( محمد الرسالة والرسول ) وفيها قارن بين الأديان الثلاثة ، وأثبت أن الديانة اليهودية ديانة شعب وجنس ، وأن المسيحية ديانة قلب وروح ، وأن الإسلام دين البشرية قاطبة جاء ليصحح أخطاء أهل الكتاب ويرسم للانسان معالم الحياة الفاضلة للدنيا وللآخرة ولكنه مع الوصول لهذه النتيجة ما زال مسيحيا [1] . أولا : رأي المسيو إيتين دينيه الفرنسي : يقول : ( أما أن الله سبحانه قد أوحى الإنجيل إلى عيسى بلغته ولغة قومه ، فالذي لا شك فيه إن هذا الإنجيل قد ضاع ، واندثر ، ولم يبق له أثر ، أو أنه أبيد ؟